القرضاوي: أدعم «أردوغان» لأنه يفكر ويستشير.. و«مرسي» مظلوم لكنه أخطأ

السبت 21 يناير 2017 08:01 ص

قال الدكتور «يوسف القرضاوي» رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إنه يؤدي الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، لأنه «رجل يفكر ويستشير ويتعلم من مشاكل الحياة وتجارب الآخرين وليس منغلقا».

وخلال مشاركته في برنامج «المقابلة» على فضائية «الجزيرة»، أشار «القرضاوي» إلى أنه يؤيد «أردوغان»، لأنه «شخص غير منغلق.. لأن المنغلقين على أنفسهم لا يتغيرون ولا يتطورون ولا يتعلمون من غيرهم».

لكن مقدم الحلقة قاطعه، قائلا: «لكن أردوغان يقول نحن مسلمون ولكن نظام الحكم في بلادنا علماني»، فأجاب «القرضاوي»: «العلمانية بمعنى أن يتساوى فكر الناس وشرع الله أمر مرفوض».

وأضاف: «أما أن يتاح للعقل الإنساني أن يفكر ويبدع ويستفيد من تجارب الأمم الأخرى بما لا يخالف نصوص الشرع فلا مشكلة في ذلك»، بحسب «الجزيرة نت».

وردا على سؤال بأن أخطاء الإخوان المسلمين ساهمت في نجاح الثورة المضادة بمصر، قال «القرضاوي»: «أنا لا التزم بالدفاع عن الإخوان في كل ما قالوه أو فعلوه».

وأضاف: «أنا لست من الإخوان، وحتى في الانتخابات الرئاسية (أجريت في 2012)، أنا دعمت ترشح عبد المنعم أبو الفتوح، لأنه شخص مقبول وأرضيته إسلامية وكان يجب على الإخوان دعمه».

وتابع : «اعتقد أن الرئيس محمد مرسي ظلم ظلما كبيرا لأنه لم تتح له الفرصة لأن يحكم أو يدير البلد ثم انقلبوا عليه، لكنه أخطأ حينما أصر على أن يظل هشام قنديل رئيسا للوزراء والناس لا تريده».

واستطرد «القرضاوي»: «وكذلك أخطأ عندما وثق في وزير دفاعه عبد الفتاح السيسي، لاسيما وأن أردوغان أرسل له قبل الانقلاب بشهر، وأخبره بأن السيسي يعمل ضده، لكنه لم يلتفت لذلك».

من جهة أخرى، قال «القرضاوي» إن «العالم المسلم هو جزء من أمته ولا يجوز أن يكون العالم في واد والأمة في واد آخر، ومهمة العالم أن يبعث الأمة ولا يتركها فريسة للذئاب والحكام المستبدين، ولذلك كان لابد أن نتجاوب مع الأمة عندما بدأت ثورات الربيع العربي».

وأكد «القرضاوي» أن ثورات الربيع العربي إسلامية، لأنها كانت تطالب بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وهذا ما يدعو إليه الإسلام بأن يعيش الناس بكرامة وحرية وأمان.

كما شدد على أنه دعا لسنوات طويلة للتقارب بين السنة والشيعة، وعندما ذهب إلى إيران قال لهم «حتى يكون التقارب صحيحا لابد أن يكون لأهل السنة مساجد في إيران، وأن يتوقفوا عن نشر التشيع في بلاد السنة، لكنهم في النهاية لم يلتزموا بتعهداتهم»، ثم شنوا حملات إعلامية ضده.

  كلمات مفتاحية

القرضاوي أردوغان مرسي ثورات الربيع العربي