«ترامب»: لا خيار لنا سوى القضاء على «الدولة الإسلامية»

السبت 21 يناير 2017 10:01 ص

أكد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أن الولايات المتحدة تخوض حربا طويلة ضد الإرهاب، قائلا: «لا خيار لنا سوى القضاء على داعش واستئصال الإرهاب الإسلامي المتطرف، الذي يجب أن يختفي من على وجه الأرض لأنه يمثل مستوى من الشر لم نره في السابق».

وأشاد «ترامب»، اليوم السبت، لدى زيارته لمقر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA بالجهود التي بذلتها الوكالة لحماية أمن الأمريكيين، متعهدا بتقديم الدعم لها.

وأعرب عن اعتقاده بأن العديد من العاملين في الجيش والاستخبارات صوتوا لحملته الانتخابية، مؤكدا ثقته في كفاءة مرشحيه للمناصب الأمنية وقدرتهم على الحفاظ على أمن البلاد في الداخل والخارج.

ووصف «ترامب» العديد من وسائل الإعلام بـ«عدم النزاهة» في تقديرها لأعداد من حضروا تنصيبه، قائلا: «إن حوالي مليون شخص حضروا هذا الحدث وليس أقل من ذلك بكثير كما زعمت هذه المنصات الإعلامية».

وكان «ترامب» على خلاف مع وكالات الاستخبارات الأمريكية بشأن ما إذا كان الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» قد أمر بالتدخل في الانتخابات الأمريكية، بالإضافة إلى التسريبات المتعلقة بملف لا أساس له، أعدته شركة أمنية خاصة يشير إلى أن لدى موسكو معلومات تنال من سمعة الرئيس الأمريكي الجديد.

وكان «ترامب» قد شكك فيما خلصت إليه وكالة CIA بشأن تورط روسيا في اختراق إلكتروني كان له أثر على الانتخابات الأمريكية، قبل أن يعود لاحقا ويقبل بالأمر.

ووضع «ترامب» مكافحة ما أسماه «التطرف الإسلامي» في صلب سياسته الخارجية مع بداية توليه مهامه، أمس الجمعة، حيث تعهد بالعمل مع حلفاء بلاده للقضاء على تهديدات المتشددين.

وقال في خطاب التنصيب: «سنعزز التحالفات القديمة ونشكل تحالفات جديدة ونوحد العالم المتحضر ضد (الإرهاب الإسلامي المتطرف) الذي سنزيله تماما من على وجه الأرض».

وسبق لـ«ترامب» وخلال سعيه للحصول على ترشيح حزبه الجمهوري لانتخابات الرئاسة أن أكد أن وقف انتشار «التطرف الإسلامي» سيكون أولوية إدارته في حال فوزه بمنصب الرئيس.

وقال «ترامب» آنذاك في كلمة شرح فيها سياسته الخارجية، إن احتواء انتشار التطرف الإسلامي هو أحد أهم أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة وكذلك العالم.

في مارس/آذار 2016، نقلت عنه «سي إن إن» قوله إنه من الصعب التفريق بين الإسلام والإسلام المتطرف.

وقال مراقبون إن رؤية «ترامب» تضع الجميع أمام امتحان غير مسبوق مثلما يضع الدول التي تتهاون في التعامل مع مؤسساتها الدينية وتترك لها فرصة التدخل في الشأن الاجتماعي والسياسي، أمام غضب رئيس أمريكي من الواضح أن لديه الاستعداد لفعل أي شيء.

واعتبر المراقبون أن تحدي «ترامب» امتحان داخلي لإعادة المؤسسات الدينية إلى دورها الإنساني التوعوي البعيد عن السياسة والتدخل في الشأن العام، سواء انحناء للعاصفة أو مراجعة حقيقية وعميقة لدور المؤسسة الدينية في العالمين العربي والإسلامي.

وتواجه دول عربية مركزية صعوبات حقيقية في التواصل مع الرئيس الأمريكي الجديد برغم وزنها وحاجة واشنطن للتحالف معها في مواجهة إيران، وذلك في ظل التوظيف الرسمي لأفكار دينية محافظة والرهان على شخصيات وجماعات تتبنى فكرا عنيفا وذلك بمواجهة الحركات المتشددة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أمريكا ترامب الدولة الإسلامية التطرف الإرهاب