صرح رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية «علي أكبر صالحي» بأن بلاده قادرة على استئناف نشاطها النووي السابق سريعا، إذا ألغى الرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترامب» الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى.

وقال «صالحي»: «إن طهران لا تريد تمزيق الاتفاق، ولكن لو قام ترامب بذلك، فإن إيران ستكون مستعدة للعودة سريعا إلى أنشطتها النووية السابقة.. مستعدون لكل الاحتمالات».

وأضاف: «يمكننا ببساطة استئناف البرنامج النووي، ليس فقط العودة إلى المستوى السابق، وإنما يمكننا من الناحية الفنية الذهاب إلى ما هو أبعد بكثير مما كنا عليه».

وأوضح «صالحي» أن عدم تطرق «ترامب» لإيران في الكلمة التي ألقاها في حفل تنصيبه بأنه أمر جيد، واصفا في نفس الوقت ما أعلنته الحكومة الأمريكية بشأن بناء منظومة دفاعية صاروخية لمواجهة إيران وكوريا الشمالية، بأنه «هراء».

وأكد أن هذا يتعارض مع المنطق حيث تبلغ المسافة بين إيران الولايات المتحدة أكثر من 16 ألف كيلومتر، قائلا: «لم نفكر أبدا ببناء صواريخ تقطع هذه المسافة».

وكانت إيران، أكدت قبل أسبوع أن الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع مجموعة (5 + 1) لا يمكن مراجعته أو تغييره داعية الإدارة الأمريكية الجديدة إلى التأني في تصريحاتها بشأنه.

وكانت مجموعة (5 + 1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا قد توصلت مع إيران منتصف 2015 إلى اتفاق نووي شامل ينهي أزمة بين الجانبين امتدت نحو 12 عاما.

ويقضي الاتفاق برفع العقوبات التي يفرضها «الاتحاد الأوروبي» والولايات المتحدة و«الأمم المتحدة» على إيران مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي.