روسيا تنفي سعيها لإنشاء قاعدة عسكرية في ليبيا

الأحد 22 يناير 2017 01:01 ص

نفى رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد الروسي «فيكتور اوزيروف» سعي بلاده لإنشاء قواعد عسكرية في ليبيا.

وقال «اوزيروف»: «لا وجود لمثل هذه المفاوضات»، مؤكدا أن القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس بسوريا يمكن أن تلعب دور المثال للتعاون البحري العسكري بين الدول بشكل لا يكون موجها ضد أي طرف ثالث بل لمصلحة الجانبين.

وأضاف: «يمكن للبحرية الروسية أن تلعب دور الحافظ للسلام في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويمكن للقواعد البحرية أن تستخدم لتقديم المساعدة في مجال مكافحة القرصنة وحماية حدود الدول».

وكانت صحيفة Neu Zürcher Zeitung السويسرية قد ذكرت نقلا وسائل إعلام إيطالية وخليجية أن الجنرال الليبي «خليفة حفتر» وقع على اتفاقية جرى الحديث فيها عن خطط روسية لبناء قاعدتين عسكريتين في طبرق وبنغازي.

ويرى مراقبون أن ليبيا دخلت على ما يبدو مرحلة جديدة من الصراع الدولي بين روسيا والغرب، خاصة بعد وصول سفن حربية روسية إلى المياه الإقليمية الليبية، وسط توقعات بسعي موسكو إلى إقامة قاعدة عسكرية في ليبيا، فضلا عن إنزال إيطاليا وحدات عسكرية في العاصمة طرابلس بدعوى حماية سفارتها، إضافة إلى وجود على الأرض لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

ولم تخف روما امتعاضها من تقارير إعلامية ليبية عن توقيع اللواء الليبي المتقاعد «خليفة حفتر» اتفاقا مع موسكو بشأن تنفيذ اتفاقية صفقة سلاح كان نظام العقيد الراحل «ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘذﺍفي» ﺃﺑﺮﻣﻬﺎ مع موسكو في 2008، مقابل السماح للسفن التابعة لسلاح البحرية الروسية باستخدام ميناء بنغازي (ألف كيلومتر شرق طرابلس).

وكانت صحيفة «التايمز» البريطانية ذكرت أن روسيا تخطط لتسليح «حفتر» الذي يقاتل حكومة طرابلس المدعومة من الغرب.

وأشارت الصحيفة إلى أن «حفتر» (73 عاما) الذي وصفته الحكومة المدعومة من «الأمم المتحدة» بأنه إرهابي، كان قد أجرى محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولين روس على متن حاملة طائرات روسية متمركزة في البحر المتوسط، مضيفة أنه التقى أيضا خلال الأشهر السبعة الماضية بوزيري الدفاع والخارجية الروسيين من أجل الدعم وتزويده بالسلاح.

وذكرت الصحيفة أنه خلال الاجتماعات على متن حاملة الطائرات الأدميرال «كوزنيتسوف» تحدث «حفتر» في اتصال فيديو مع وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو» عن جهود مكافحة الإرهاب، ووعدت روسيا بالضغط في «الأمم المتحدة» لإسقاط حظر الأسلحة، في حين قدم «حفتر» قائمة بالمعدات التي يحتاجها رجاله.

وقال أحد معاوني «حفتر» في بنغازي إن روسيا تعتبر ليبيا بلدا استراتيجيا في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، والقضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» فيها سيساعد في تأمين المنطقة والبحر المتوسط، كما أن أمن ليبيا حيوي لموسكو.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ليبيا روسيا حفتر قواعد عسكرية خليفة حفتر