«علوش»: إيران والنظام يعرقلان انتقال روسيا لدور محايد في الأزمة السورية

الأحد 22 يناير 2017 02:01 ص

قال رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات أستانة «محمد علوش» إن إيران والنظام السوري يعرقلان رغبة روسيا في الانتقال من دورها القتالي إلى دور محايد.

وأضاف: «روسيا تريد أن تنتقل من طرف مباشر في القتال إلى طرف ضامن وحيادي وهذه نقطة تصطدم فيها بالنظام يريد إفشالها ودولة إيرانية تريد أن تحاربها بأدواتها الطائفية».

وأشار «علوش» إلى أن عدم تمكن موسكو من الضغط على إيران والحكومة السورية لوقف ما تصفها المعارضة بالانتهاكات واسعة النطاق لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه تركيا وروسيا سيوجه ضربة للنفوذ الروسي في سوريا.

وتابع: «لذلك يعتبر وقف إطلاق النار اختبار حقيقي لقوة روسيا ونفوذها على النظام وإيران كضامن للاتفاق، فإذا فشلت في هذا الدور فهي لما بعده أفشل».

إلى ذلك، قال مصدر في الوفد الروسي في المفاوضات في تصريح خاص لوكالة «سبوتنيك» حول مشاركة ممثلي وزارة الدفاع الروسية في مباحثات أستانة لحل الأزمة السورية: «طبعا، يشارك ممثلو وزارة الدفاع الروسية في هذه المباحثات، وأمامنا مهمة صعبة»، مشيرا إلى أنه من قبل كانت المباحثات فقط بين ممثلين سياسيين، والمباحثات بين ممثلين عسكريين تجري لأول مرة.

وأوضح المصدر أن المفاوض الرئيسي لوزارة الدفاع الروسية في المجال العسكري خلال مباحثات أستانة سيكون نائب رئيس إدارة العمليات العامة الجنرال «ستانيسلاف حاجي ماغوميدوف».

إلى ذلك، اكتمل وصول كافة الوفود المشاركة في محادثات أستانة مع وصول أعضاء الوفد المعارض برئاسة «محمد علوش» للمشاركة في مباحثات مباشرة مع وفد النظام، حيث من المنتظر أن تنطلق، غدا الاثنين.

ويضم وفد المعارضة المفاوض 14 شخصية من الفصائل المقاتلة، إضافة إلى 21 مستشارا قانونيا.

وفي المقابل يرأس مندوب النظام إلى «الأمم المتحدة، «بشار الجعفري»، وفد النظام إلى أستانة، الذي يضم 10 شخصيات بينهم 3 شخصيات عسكرية وأمنية.

وتبدأ المحادثات يوم غد الاثنين، بين وفدي المعارضة والنظام، حيث يقوم بدور الوسيط بينهما ممثل «الأمم المتحدة»، «ستيفان دي ميستورا»، وقد تنضم إليه وفود أخرى في الوساطة.

وكشفت تصريحات روسية عن خلافات كثيرة بين موسكو وطهران وعنوانها واشنطن، حيث قال «ديميتري بيسكوف»، الناطق باسم الكرملين، إن موقف إيران يساهم في تعقيد مسألة مشاركة واشنطن في المفاوضات، مضيفا أن صعوبة الوضع على المسار السوري بلغت حدا يحول دون تحقيق الانسجام الكامل بين مواقف الأطراف المعنية، الأمر الذي يقلل من احتمال إبرام صفقات الحل، بحسب «بيسكوف».

وفي سياق التحضير لاجتماعات أستانة، ذكرت «وكالة فارس» الإيرانية للأنباء أن وفد إيران إلى عاصمة كازاخستان عقد جملة من المشاورات مع الوفدين الروسي والتركي.

ويشار إلى أن وفد النظام السوري، يضم مندوبه الدائم لدى «الأمم المتحدة»، «بشار الجعفري» رئيسا للوفد، ومستشارا في وزارة خارجيته هو «أحمد عرنوس»، وسفيره لدى موسكو «رياض حداد»، وبرلمانيا هو «أحمد الكزبري»، وديبلوماسيين اثنين.

أما الضباط الذين في عداد الوفد فهم اللواء «سليم حربا»، واللواء الذي وضعته إدارة الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» على لائحة العار، معتبرة أنه واحد ممن سمتهم «مجرمي الأسد»، موجهة إليه اتهامات ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين، واللواء «عدنان حلوة» الذي ورد اسمه أيضا بلائحة العقوبات الأوروبية عام 2016.

كما ضم الوفد ضابطا برتبة عقيد هو «سامر بريدي»، من سلك الاستخبارات والأمن، وسبق له أن كان عضوا في وفد «الأسد» إلى جنيف.

وكانت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية في «الأمم المتحدة»، «سامنثا باور»، قد حددت أسماء 7 ضباط تابعين لنظام «الأسد» ومتورطين بجرائم حرب في سوريا، ووصفتهم بأنهم من مجرمي «الأسد»، على الجرائم التي ارتكبوها بحق المدنيين، كما قالت في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وذلك في كلمة أمام «مجلس الأمن الدولي».

وأكدت «باور» آنذاك، أن بلادها لن تسمح لهؤلاء الأشخاص بالتواري والاختباء خلف نظام «الأسد».

وشملت القائمة التي أعلنتها اللواء «أديب سلامة»، العميد «جودت صليبي»، العقيد «سهيل الحسن» وتم ترفيعه لرتبة عميد، واللواء «طاهر خليل»، واللواء «عدنان حلوة»، وقد أصبح الآن عضوا في وفد «الأسد» إلى أستانة والذي سيحضره السفير الأمريكي في كازاخستان بصفة مراقب.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا إيران مفاوضات أستانة محمد علوش النظام الأسد