كشفت مديرة مركز تدريب وتطوير القدرات النسائية بالمديرية العامة للسجون السعودية، مها فلاح الدوسري، عن تطلُّع المركز لإنشاء أكاديمية شرطية لتخريج العسكريات، ورفع الرتب النسائية إلى رتبة ضابط، وعدم قصرها على رتبة جندي، حتّى وكيل رقيب، مشيرة إلى تأهيل 937 امرأة عسكريَّة ومدنيَّة في سجون المملكة، عبر برامج أمنية وعسكرية وتطويرية تتعلق بأمن السجن والحراسات الداخلية، وأمن وحماية النزيلات، ومكافحة المخدرات والممنوعات.

واستبعدت في حوار مع صحيفة «المدينة» وجود دورات متخصِّصة على حمل الأسلحة النارية حاليا، لكنها أشارت إلى أنَّه في حال دعت الحاجة إلى استحداث أيِّ برامج أخرى، لن تتوانى المديريَّة في تقديمه.

وتحدثت الدوسري عن أهداف إنشاء المديرية العامة للسجون، مركز تدريب وتطوير القدرات النسائية، الذي يعد الأول من نوعه، قائلة إنه يعد  الأول من نوعه على مستوى المملكة، والمركز الوحيد لتطوير القدرات النسائيَّة بالمديريَّة العامَّة للسجون.

وأضافت لدينا حزمة أهداف نسعى إليها بالطبع، فالمديرية العامة للسجون حريصة على الرقي بمستوى أداء العاملات داخل السجون، وتنمية مهاراتهن الوظيفية، ومن بين تلك الأهداف تدريب العاملات على حفظ النظام داخل السجون، والتعامل الأمثل مع النزيلات، إلى جانب تطوير قدرات العاملات داخل السجون النسائيَّة، وإعداد الدراسات والأبحاث الخاصة بالمجالات النسويَّة، بهدف تطوير خدمات الرعاية والتأهيل والإصلاح المقدَّمة للنزيلات.

ويقدم المركز خدماته التدريبية لكل القطاعات النسائيَّة بوزارة الداخلية، كقطاع المباحث العامة، ومكافحة المخدِّرات، وحرس الحدود، والجمارك، وقطاعات وجمعيَّات أخرى كلجان تراحم.

وشملت سبل التدريب برامج التدريب الأمنيَّة كالحراسات الداخليَّة، والخطط والمهام، ومهارات التفتيش، ومهارات الضبط والتسليم، وغيرها من البرامج التدريبيَّة الموجَّهة في مختلف قطاعات وزارة الداخليَّة النسائيَّة، بالإضافة إلى برامج التدريب على أعمال السجون الموجهة للملاحِظات العسكريَّات في المديريَّة العامَّة للسجون.

وأشارت إلى أنه تم استحداث 14 وحدة سكنيَّة للمتدرِّبات، حيث توجد شقق تتَّسع لثماني متدرِّبات، وأخرى تتَّسع لأربع، للقادمات من خارج منطقة الرياض، وسائق خاص لنقلهنَّ، ووفَّرت السجون جميع الخدمات للمتدرِّبة، وفي حال جاء محرم يتمُّ تزويدها بقائمة الوحدات السكنيَّة المجاورة للمركز.

وقالت نقوم على عددٍ من البرامج العسكرية للمتدرِّبات في سبعة برامج، وهي: الدفاع عن النفس، والحركات التخلصيَّة في حال وجود شغب، والتفتيش، والحراسات الشخصيَّة، والمهام العسكريَّة، وأعمال الملاحظة العسكريَّة، وحراسات العنابر الداخليَّة، والحراسات الخارجيَّة.

وأشارت إلى أنه تم تدريب 406 عسكريات في سجون المملكة، حيث تمَّ تدريب 99 عسكريَّةً خلال عام 1436هـ، و219 خلال عام 1437هـ، و88 عسكريَّةً خلال الأشهر الأربعة من العام الجارى 1438هـ، وفي كلِّ دورة تنضم ما يقارب الثلاثين عسكريَّةً من كلِّ سجون المملكة، خاصَّةً بعد أن أصبحت الدورات عمليَّة، وتركِّز على تجويد الأداء، واللياقة، والحركات، التي تفيدهنَّ في عملهنَّ لمجابهة أيِّ ظرف قد يواجهنه داخل السجون.

وبحسب الدوسري، فإن هناك اشتراطات خاصَّة لعمل المرأة في المجال العسكري، كالطول، والوزن، واللياقة؛ حيث يجب أن يكون الطول والعرض متناسقًا؛ لضمان كفاءة الجودة والقدرة على الأعمال الأمنيَّة، ونتطلَّع أنْ يصبح المركز أكاديميَّة شرطيَّة لتخريج العسكريَّات، ورفع الرُّتب النسائيَّة إلى رتبة ضابط، وأنْ يكون نواة لمشروع وطني أكبر.