«ليندا صرصور».. عربية قادت تظاهرة نسائية ضد «ترامب»

الأحد 22 يناير 2017 08:01 ص

«ليندا صرصور».. فلسطينية أمريكية مسلمة قادت تظاهرة في واشنطن ضمن التظاهرات النسائية الحاشدة التي خرجت السبت ضد الرئيس الجديد «دونالد ترامب» في تظاهرات غير مسبوقة للتنديد به في اليوم التالي لتنصيبه.

وشاركت «صرصور» إلى جانب ثلاث سيدات أخريات في قيادة مسيرة احتجاجية، ضد ترامب، قالت وكالة رويترز إنها جذبت ربع مليون شخص.

واعتبرت وسائل إعلام أمريكية أن قيادة الناشطة «ليندا صرصور» لمسيرة السبت حدثا جديدا يضاف إلى أحداث كبرى شاركت فيها الناشطة الأمريكية من أصل فلسطيني.

و«صرصور» التي تبلغ من العمر 36 عاما، ولدت في الولايات المتحدة لأبوين فلسطينيين، وهي رئيسة الجمعية العربية الأمريكية في نيويورك، وناشطة حقوقية، برز نشاطها في الدفاع عن الحقوق المدنية. وهي ناشطة حقوقية معروفة في نيويورك.

وتشارك في برامج تلفزيونية ومقابلات صحفية عديدة. كما تشارك في نقاشات حول وضع الأقليات المسلمة والعربية في الولايات المتحدة، بخاصة بعد عمليات التجسس الواسعة، التي قامت بها شرطة نيويورك، على العرب والمسلمين في المدينة، طيلة سنوات ما بعد اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول.

ودافعت «صرصور» عن حقوق المسلمين في الولايات المتحدة، ومدينة نيويورك على وجه التحديد، وتمكّنت من انتزاع قرار، في مارس/آذار 2015، من مجلس مدينة نيويورك لاعتماد عيدي الأضحى والفطر عطلتين رسميتين في المدارس العامة داخل المدينة، بعد عمل استمر لنحو 10 سنوات.

ودفع نشاط «صرصور» وسائل إعلام أمريكية، مثل صحيفة نيويورك تايمز إلى تشبيهها بنشطاء الحقوق المدنية البارزين، مثل مالكوم أكس ومارتن لوثر كينغ، حيث كان لها دور بارز في الدفاع عن حقوق المسلمين وهويتهم في أمريكا، وينسب لها الفضل بتفكيك برنامج شرطة نيويورك للتجسس على اتصالات المسلمين في المدينة.

وانخرطت «صرصور» في حركات الدفاع عن الأمريكيين السود، وخصوصاً الحركة التي عرفت لاحقاً باسم "حياة السود مهمة"، حيث كانت من منظمي تظاهرة خرجت من نيويورك إلى واشنطن، لتخليد ذكرى السود الذين قتلتهم الشرطة الأمريكية في أبريل/نيسان 2014.

كما نظمت «صرصور» حملة جمع تبرعات لإعادة بناء كنائس للأمريكيين السود، جرى إحراقها بعد حادث إطلاق نار من أمريكي أبيض على مصلين سود في كنيسة داخل مدينة تشارلستون في ولاية كارولاينا الجنوبية. وتمكّنت الحملة من جمع مئة مليون دولار أمريكي.

15 عاما قضتها «ليندا صرصور»، التي تتحدر من منطقة بروكلين بنيويورك، في الدفاع عن حقوق الإنسان والمشاركة في عدد من الوقفات الاحتجاجية منذ أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.

مئات الآلاف

وخرجت مئات الآلاف من النساء إلى شوارع المدن الكبرى في الولايات المتحدة السبت في مظاهرة احتجاج لم يسبق لها مثيل على مستوى العالم ضد الرئيس الأمريكي الجديد.

وقادت ناشطات من المدافعات عن حقوق المرأة أغضبهن أسلوب خطاب «ترامب» وسلوكه أثناء حملته الانتخابية واعتبرنه معاديا للنساء عشرات من المسيرات في الولايات المتحدة وتجمعات جماهيرية متعاطفة مع موقفهن في مختلف أرجاء العالم يوم السبت.

وألقت الاحتجاجات كذلك الضوء على الاستياء الشديد من تصريحات «ترامب» ومواقفه من السياسات من جانب عدد كبير من المجموعات منهم المهاجرون من المكسيك والمسلمون والمعاقون والمدافعون عن البيئة.

وشكلت النساء الكتلة الأكبر من المتظاهرين لكن كثيرات اصطحبن أزواجهن وأصدقائهن وأطفالهن.

وأدى «دونالد ترامب»، الجمعة، اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الـ45 للولايات المتحدة خلفا لـ«باراك أوباما»، مشددا في خطاب له أنه سيسعى لإعادة أمريكا «عظيمة مرة ثانية»، وسيوحد العالم ضد ما أسماه بـ«الإرهاب الإسلامي المتشدد».

وفي بلد منقسم بشدة حوله، شدد «ترامب» (70 عاما) على أنه سيتبع سياسات في الداخل والخارج تقوم على «أمريكا أولا».

وتبين استطلاعات الرأي أن ترامب» أقل شعبية من أي رئيس في التاريخ المعاصر، والأمريكيون مختلفون بشأن جميع القضايا الأساسية، من الهجرة إلى الإرهاب، مرورا بتغير المناخ وعلى «ترامب» أن يبين الآن أنه قادر، باعتباره زعيما للأمة، على رأب الصدع الذي تسبب فيه عندما كان في الحملة الانتخابية.

واعتبرت صحف أمريكية وبريطانية أن خطاب تنصيب «ترامب» إعلان حرب على جميع القيم المدنية وأن خطابه مليء بالعداء والكراهية للسياسة، وللنظام الأمريكي المبني على التوازن والرقابة، وبأنه كان موجها إلى الذين انتخبوه وليس إلى الأغلبية التي لم تنتخبه.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أمريكا ناشطة ترامب