المعارضة السورية: روسيا وجهت طلبا صارما للنظام بوقف الأعمال القتالية بوداي بردى

الاثنين 23 يناير 2017 08:01 ص

قال مصدر صحفي في أستانة إن تركيا وروسيا توافقتا على أن تكون المفاوضات السورية بين وفدي النظام والمعارضة غير مباشرة، مشيرا إلى وجود خلافات واضحة بشأن البيان الختامي بين وفدي المفاوضات والدول الضامنة  مع انطلاق المحادثات صباح اليوم الاثنين في عاصمة كازاخستان.

من جهة أخرى، قال مصدر في وفد المعارضة السورية المسلحة إلى مفاوضات أستانة إن قرار المعارضة حتى الآن رفض صيغة المفاوضات المباشرة مع وفد النظام، وطالب بتجديد روسيا التزامها بإعلان وقف إطلاق النار على الأراضي السورية بكاملها، مشيرا إلى أنه جرى تبليغ المعارضة بأن روسيا وجهت طلبا صارما للنظام بوقف الأعمال القتالية بوداي بردى في ريف دمشق.

ورفض الوفد صياغة أي مبادئ سياسية في البيان الختامي وضرورة حصره بتثبيت وقف إطلاق النار، كما رفض المصدر ذكر أي دور لإيران في البيان الختامي كضامن لوقف إطلاق النار.

وقالت وسائل إعلام إن مسودات البيان الختامي للمفاوضات تشير إلى إيران على أنها ضامنة للاتفاق إلى جانب روسيا وتركيا، وهو ما ترفضه المعارضة بشكل قاطع.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وفد المعارضة إلى أستانة «يحيى العريضي»: «لن ندخل في أي مناقشات سياسية، وكل شيء سيدور حول الالتزام بوقف إطلاق النار والبعد الإنساني لتخفيف معاناة السوريين الموجودين تحت الحصار والإفراج عن المعتقلين وتسليم المساعدات».

وأضاف أن النظام السوري له مصلحة في صرف الانتباه عن هذه القضايا، مشيرا إلى أنه إذا كان النظام السوري يعتقد أن وجود المعارضة في أستانة استسلام فهذا وهم.

في المقابل، قال رئيس وفد النظام السوري لأستانة «بشار الجعفري» للصحفيين على الطائرة التي أقلته إلى عاصمة كازاخستان، أمس الأحد، إن جدول الأعمال سيركز على تعزيز وقف لإطلاق النار، مقللا من أهمية دور تركيا كطرف في المحادثات، قائلا إنها بين السوريين فقط.

من جانبه، قال مبعوث الكرملين الخاص إلى سوريا «ألكسندر لافرنتييف» إنه لم يتضح بعد ما إذا كان وفد الحكومة السورية والمعارضة سيلتقيان وجها لوجه أم سيتواصلان من خلال وسطاء، بينما قال نائب وزير الخارجية الإيراني إنه ليس مؤكدا أن الجلسات ستشهد لقاءات مباشرة بين وفدي المعارضة المسلحة والنظام.

وقال «لافرنتييف» في ختام اللقاء بين وفود تركيا وروسيا وإيران إن بلاده تبذل كل الجهود من أجل تقريب وجهات النظر بين المعارضة والحكومة السورية.

وشهدت أستانة عاصمة كازاخستان الليلة الماضية اجتماعات مكثفة تحضيرا لانطلاق المفاوضات السورية.

وقال مستشار السفارة الروسية في كازاخستان «ألكسندر موسيينكو» إن وفود روسيا وإيران وتركيا تعمل على إعداد الوثيقة الختامية لمفاوضات أستانة، مشددا على أنه لا يمكن حل كل المسائل في يوم واحد، ولكن يجب إعطاء الأطراف المعنية الوقت من أجل تنفيذ مهماتها الصعبة.

يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار توصلت إليه تركيا وروسيا، ودخل حيز التنفيذ نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكن قوات النظام السوري والميليشيات الداعمة لها تواصل انتهاك الاتفاق في مناطق عدة، بينها وادي بردى والغوطة الشرقية بريف دمشق.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا تركيا إيران وادي بردى المعارضة النظام مفاوضات أستانة