«علوش»: الحل السياسي خيارنا الاستراتيجي لكنه ليس الوحيد

الاثنين 23 يناير 2017 10:01 ص

تمسك وفد المعارضة السورية بأن الهدف من مفاوضات أستانة، هو وقف إطلاق النار، بينما طالب وفد النظام السوري باقتصار تجميد العمليات على المناطق التي لا يوجد فيها من يصفها بـ«التنظيمات الإرهابية».

وفي الجلسة الافتتاحية للاجتماع، قال رئيس وفد المعارضة رئيس الجناح السياسي لـ«جيش الإسلام»، «محمد علوش»: «خيارنا الاستراتيجي هو الوصول للحل السياسي العادل الذي يضمن الحياة الحرة الكريمة للسوريين».

وأضاف «علوش»، اليوم الاثنين: «خيار السلم والحل السياسي في سوريا ليس خيارنا الوحيد لأننا نقاتل عن حقوق».

وأوضح أن المعارضة قدمت إلى أستانة لا من أجل تقاسم السلطة ولا بحث عن نفوذ، بل من أجل إعادة الحياة لسوريا، مؤكدا أن المرحلة الأولى من الاجتماع يجب أن تكون وقف إطلاق النار، قائلا: «لن نذهب إلى خطوات ثانية، إذا لم يتحقق ذلك على الأرض».

وأوضح «علوش» أن المعارضة تسعى لوقف إطلاق النار وتجميد العمليات القتالية في كامل أنحاء البلاد، كما أنه اشترط تطبيق الإجراءات المنصوص عليها في قرار «مجلس الأمن الدولي» رقم 2254 للدفع بالانتقال السياسي، مشددا على أن العملية السياسية تبدأ برحيل «بشار الأسد» وإخراج القوات الأجنبية التابعة لإيران، من عموم الأراضي السورية.

واعتبر «علوش» أن ميليشيات أجنبية وعلى رأسها «حزب الله» و«حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي»، تساهم في استمرار شلال الدماء ولا تختلف عن تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأضاف: «المعارضة تريد تثبيت وقف إطلاق النار وتجميد العمليات العسكرية في كل أنحاء سوريا وتطبيق الإجراءات الإنسانية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 2254 ليشكل ذلك ورقة قوية للدفع باتجاه الانتقال السياسي المنشود في سوريا بحسب بيان جنيف 2012».

وسبق للمعارضة السورية أن أكدت أنه في حال تم التوصل إلى اتفاق بخصوص هاتين المسألتين، فإن هذا الأمر سيفسح الطريق لحل سياسي وفق بيان جنيف 2012، والذي ينص على انتقال سياسي كامل في سوريا.

إلى ذلك، أفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) الرسمية، أن رئيس وفد النظام «بشار الجعفري»، أكد خلال الجلسة الافتتاحية لمفاوضات أستانة أن الهدف من اللقاء الدولي هو تثبيت قرار وقف الأعمال القتالية على كامل أرجاء سوريا باستثناء المناطق التي توجد فيها تنظيمات «الدولة الإسلامية» و«جبهة فتح الشام» (النصرة) والتنظيمات المسلحة التي رفضت الانضمام إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية.

وتوجه «الجعفري» بالشكر إلى كازاخستان على موافقتها استضافة هذا الاجتماع وإلى الأطراف التي بذلت جهودا لتنظيم المفاوضات ولا سيما روسيا وإيران.

وقال «الجعفري» إن ما تأمل فيه دمشق من لقاء أستانة هو تثبيت وقف الأعمال القتالية لمدة زمنية محددة يتم خلالها الفصل بين المنظمات الموقعة على اتفاق الهدنة والراغبة بالتوجه إلى مصالحة وطنية والاشتراك في العملية السياسية من جهة وبين تنظيمي «الدولة الإسلامية» و«جبهة فتح الشام» (النصرة) والتنظيمات المرتبطة بهما.

وجلس المشاركون في المفاوضات وممثلو الأطراف الدولية إلى طاولة مستديرة بالترتيب التالي: كازاخستان وإيران ووفد الحكومة السورية و«الأمم المتحدة» والولايات المتحدة ووفد المعارضة السورية المسلحة وتركيا وروسيا.

وامتنع منظمو المفاوضات عن وضع لافتات تفرق بين ممثلي وفد الحكومة السورية والمعارضين، بل وضعوا أمام الجميع لافتة واحدة كتب عليها «الجمهورية العربية السورية».

وعلى الرغم من جلوس الجميع وراء الطاولة نفسها، إلا أنه من المتوقع أن تجرى المفاوضات، في البداية على الأقل، عبر الوسطاء.

وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية العامة، غادر المشاركون في المفاوضات القاعة في فندق ريكسوس بأستانة، وتوجه وفدا الحكومة والمعارضة إلى غرفتين مختلفتين، حيث ستعقد لقاءات منفصلة بين طرفي النزاع والوسطاء.

وسبق لـ«يحيى العريضي»، الذي يمثل في الاجتماع الهيئة العليا للمفاوضات بصفته مستشارا لوفد المعارضة المسلحة، أن قال إنه لا توجد في الوقت الراهن خطط لعقد مفاوضات مباشرة بين وفدي الحكومة والمعارضة.

كما رفض «العريضي أي حوار سياسي مع وفد الحكومة قائلا: «لن ندخل في أي مناقشات سياسية وكل شيء يدور حول الالتزام بوقف إطلاق النار والبعد الإنساني لتخفيف معاناة السوريين الموجودين تحت الحصار والإفراج عن المعتقلين وتسليم المساعدات».

وسبق لرئيس وفد الحكومة أن أكد عشية انطلاق المفاوضات سعي الحكومة السورية إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع المعارضة المسلحة في أستانة.

وكانت وفود روسيا وتركيا وإيران أنهت مباحثات استمرت 6 ساعات لوضع وثيقة نهائية تكون أساسا للتفاوض بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة، لكن مصادر تحدثت عن وجود خلافات عميقة حول مسودة البيان الختامي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا إيران تركيا مفاوضات أستانة النظام المعارضة علوش