قالت مصادر يمنية، الاثنين إن المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، رفض لقاء أي مسؤول في حكومة الانقلابيين بالعاصمة صنعاء.

وأوضحت المصادر أن «ولد الشيخ» رفض الالتقاء بمسؤولين من الحكومة التي شكلها الحوثيون وحلفاؤهم، باعتبارها حكومة تشكلت بخطوة أحادية الجانب، وخارج مسار التسوية الذي ترعاه الأمم المتحدة.

ومن المقرر أن يعقد المبعوث الأممي، الاثنين، لقاء مع الوفد المفاوض الذي يمثل الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، حيث سيتسلم مقترحات بإعادة تفعيل لجنة التنسيق والتهدئة المعنية بالإشراف على الهدنة، واستئناف مشاورات الوصول إلى حل سلمي في البلاد.

ووصل «ولد الشيخ» إلى صنعاء بعد أيام من زيارة عدن ومقابلة الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» ورئيس الحكومة الشرعية «أحمد عبيد بن دغر» ووزير الخارجية «عبدالملك المخلافي».

ومن المقرر أن يقدم المبعوث الأممي إفادة إلى مجلس الأمن يوم الأربعاء حول آخر التطورات في اليمن، ونتائج جولته في المنطقة منذ أسبوعين، والتي شملت السعودية وقطر وعُمان ومصر والأردن.

ويسعى «ولد الشيخ» لإحياء مبادرة كان قد قدمها العام الماضي، ولتنشيط العملية السياسية المتوقفة منذ أغسطس/آب الماضي إثر فشل المحادثات التي عقدت على مدى أشهر في الكويت.

ومن المتوقع أن يعرض تفاصيل ما يصفها بالمبادرة الشاملة، على قادة من ميليشيا الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح).

وكان المبعوث الأممي عرض مبادرته الاثنين الماضي على الرئيس «عبد ربه منصور هادي» في العاصمة المؤقتة عدن، وأوضح أن مبادرته تتضمن شقا سياسيا وآخر أمنيا، وتنص على شرعية الرئيس «هادي».

وجدد «هادي» خلال هذا اللقاء رفضه أي مبادرة أو تفاوض مع الحوثيين وصالح إلا وفق المرجعيات الثلاث، وهي: القرار الأممي 2216 ، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني.

ويرفض تحالف الحوثي و«صالح» سحب قواته وتسليم السلاح بموجب القرار الدولي كمقدمة لتسوية الأزمة، ويصرّ على البدء بإقامة شراكة في الحكم. 

يذكر أن المبعوث الأممي إلى الكويت التقى قبل زيارته عدن وزيري الخارجية السعودي والقطري، ضمن جولة له في عدد من الدول.