«الدولة الإسلامية» يتخذ إجراءات غير مسبوقة غربي الموصل

الاثنين 23 يناير 2017 12:01 م

صرح مصدر عسكري عراقي إن تنظيم «الدولة الإسلامية» اتخذ إجراءات أمنية «غير مسبوقة» «خوفاً من تقدم القوات المسلحة»، في الجانب الغربي من مدينة الموصل شمالي العراق.

وذكر العميد الركن سفيان «عبد الإله الحمداني»، أحد قادة الفرقة السادسة عشرة في الجيش العراقي، لوكالة «الأناضول» إن «التنظيم أغلق معظم الطرقات في الجانب الغربي من مدينة الموصل، وأقدم على حفر أنفاق، ووضع مصدات كونكريتية في منطقة باب الطوب، مركز المدينة».

وأشار العميد «عبد الإله الحمداني» إلى أن «تلك الإجراءات تأتي خوفاً من تقدم القوات المسلحة فور الانتهاء من (تحرير) الجانب الشرقي من مدينة الموصل بالكامل قربياً».

وأكد القائد المشترك للفرقة السادسة عشرة على أن «قناصة التنظيم انتشروا فوق أسطح المباني المحاذية لنهر دجلة من الجانب الأيمن لصد أي تقدم محتمل».

وأضاف أن «القناصة ومستخدمي الأسلحة الثقيلة تمركزوا على أسطح أغلب المباني العالية في تلك المناطق».

وأوضح المصدر العسكري أن «التنظيم يخشى من قيام قوات التحالف بالتنسيق مع قوات جهاز مكافحة الإرهاب بعمليات إنزال جوي على بعض المواقع الاستراتيجية في الجانب الغربي للموصل، لتسريع عملية اقتحام هذا الجانب بالتزامن مع قطع التيار الكهربائي بشكل تام وتوقف مولدات الطاقة الخاصة عن العمل بسبب نفاد الوقود».

كما لفت «الحمداني» إلى أنه من الإجراءات التي اتخذها تنظيم الدولة في تللك المناطق: «سؤال كل شخص عن طبيعة حركته بعد الساعة الخامسة مساءً، والتدقيق حول الجهة التي جاء منها والجهة المتوجه إليها».

وأسهب القائد المشترك للفرقة السادسة عشرة إلى أن «الجانب الأيمن للموصل، يضم الكثير من المنتسبين لصفوف القوات الأمنية سابقاً، وما يخشاه التنظيم هو قيام هؤلاء بثورة داخلية ضده، تطيح به أو تزعزع سيطرته على أقل تقدير».

وفي السياق نفسه، قال مصدر أمني داخل مدينة الموصل، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء التركية، إن «العشرات من مسلحي التنظيم الذين يضعون اللثام الأسود على وجوههم انتشروا في مناطق النجار والرفاعي ودورة مشفى الجمهوري والفاروق والساعة وباب الطوب».

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، أن «العناصر المنتشرة نصبوا نقط تفتيش للتدقيق بأوراق المارة الثبوتية، ووضعوا في كل تقاطع مروري آلية عسكرية تحمل سلاحاً رشاشاً ثقيلاً».

وبدأت عملية استعادة الموصل في 17 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بمشاركة عسكرية من ائتلاف دولي يُسانده التحالف الدولي، وتقوده الولايات المتحدة، وضم الائتلاف قرابة 100 ألف

ويشارك في العملية العسكرية لاستعادة الموصل، التي بدأت في 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، ائتلاف يسانده التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يضم 100 ألف من جنود الجيش والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية والمقاتلين الأكراد وقوات من الفصائل الشيعيى الحشد الشعبي في مواجهة عدة آلاف من المقاتلين الذين يعتبرهم الائتلاف من (الإرهابيين) في المدينة.

  كلمات مفتاحية

الدلوة الإسلامية غير مسبوقة تقدم التحالف غربي الموصل

«أذان شيعي» في الموصل.. غضب سني وتبرير لـ«الحشد»