«البشير» يغادر إلى السعودية في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام

الاثنين 23 يناير 2017 12:01 م

غادر الرئيس السوداني «عمر البشير» الإثنين، إلى السعودية في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، وذلك وسط امتداح الخرطوم لوساطة الرياض التي أسفرت عن رفع واشنطن لعقوباتها الاقتصادية المفروضة على السودان منذ 20 عاما.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن وزير الخارجية «إبراهيم غندور» قوله، إن «البشير سيلتقي خلال الزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لبحث العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة، كما سيلتقي عددا من المسؤولين السعوديين».

وفي 13 من الشهر الحالي، أمر الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان مع الإبقاء عليه في قائمة الدول الراعية للإرهاب بجانب عقوبات عسكرية أخرى.

ووفقا لما أعلنه البيت الأبيض فإن الأمر التنفيذي الصادر من «أوباما» سيدخل حيز التنفيذ في يوليو/تموز المقبل، لكن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك) أصدر رخصة عامة تتيح استئناف المعاملات المالية والتجارية ابتداء من الثلاثاء الماضي.

وبرر البيت الأبيض مهلة الستة أشهر بـتشجيع حكومة السودان على الحفاظ على جهودها المبذولة بشأن حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب».

وكان عدد من الوزراء السودانيين أشاروا إلى أن وساطة من الدول الخليجية، لا سيما المملكة والإمارات، أسهمت في رفع واشنطن لعقوباتها الاقتصادية المفروضة على الخرطوم منذ 1997.

وفي وقت سابق، كشف وزير الخارجية السوداني السابق مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف وسفير السودان لدى سويسرا الدكتور «مصطفى عثمان إسماعيل»، أن الملك «سلمان بن عبد العزيز» تدخل لرفع العقوبات الأمريكية بطلب من الرئيس «البشير».

وأوضح «إسماعيل» أن «الدور السعودي جاء في إطار العلاقات التاريخية والاستراتيجية المتميزة بين البلدين، والتفاهم التام بين القيادتين إزاء قضايا المنطقة وتحدياتها، إذ تحدث الرئيس البشير لأخيه الملك سلمان عن الأذى والصعوبات التي يواجهها السودان نتيجة العقوبات الأمريكية، وطلب منه أن تتدخل المملكة لرفع هذه العقوبات واستجاب الملك سلمان على الفور».

وظهرت حكومة البشير في العامين الماضيين كحليف وثيق لدول الخليج بعد سنوات من التوتر كان سببه تقاربها مع طهران.

ومنذ عام 2014، اتخذت السودان عدة خطوات لتحجيم علاقتها مع إيران انتهت بقطع العلاقات الدبلوماسية رسميا مطلع العام الماضي، تضامنا مع السعودية في مواجهة المخططات الإيرانية لزعزعة استقرار المنطقة، حسب الخارجية السودانية آنذاك.

ومنذ مارس/آذار 2015، يشارك السودان في التحالف العربي الذي تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين المدعومين من طهران في اليمن.

وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات اقتصادية على السودان عام 1997، بدعوى رعايته للإرهاب، وتم تشدديها في العامين 2005 و2006 بسبب الحرب الأهلية في دارفور.

ولم تفلح جهود الحكومة السودانية في استقطاب موارد للنقد الاجنبي، في ظل ضعف الصادرات السودانية التي بلغت في الربع الاول من العام الجاري 676 مليون دولار، بنسبة تراجع بلغت 32.4% عن ذات الفترة من العام الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

السودان السعودية العلاقات السعودية السودانية