وقع الرئيس الأمريكي «دونالد ترمب» اليوم الإثنين على أوامر تنفيذية تقضي بانسحاب بلاده من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي ووقف التعيينات الفيدرالية غير العسكرية بالإضافة إلى تجميد دعم الحكومة الفيدرالية للمنظمات الداعمة للإجهاض.

وكشف بيان للبيت الأبيض أن «ترامب» قد وقع أمرا تنفيذيا لانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي، والذي يمنح حرية التجارة بين الدول الموقعة عليه.

توقيع الرئيس الأمريكي جاء تنفيذا لوعده الذي قطعه أثناء حملته الانتخابية والذي وعد فيها بتوقيع عدد من الأوامر التنفيذية في أول 100 يوم له داخل البيت الابيض، يفعل عبرها سلسلة إجراءات بينها الأوامر التي وقعها اليوم.

كما وقع «ترامب» كذلك، أمرين تنفيذيين آخرين، يوقف في أحدهما التعيينات في الوظائف الفيدرالية غير العسكرية، وفي الثاني يوقف دعم الحكومة الاتحادية للمنظمات الداعمة للاجهاض.

ويحقق القرار الأخير فقرتين مهمتين في الأجندة الجمهورية المحافظة، تتمثل في تصغير الحكومة الفيدرالية في الأولى، ووقف الاجهاض الذي يعتبره الجمهوريين قتلا للأجنة.

وقال «ترامب» عقب توقيعه القرارات الرئاسية: «لقد تحدثنا عن هذا الأمر لمدة طويلة»، في إشارة إلى الانسحاب من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي.

واتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي هي اتفاقية للتجارة الحرة وقعت عليها 11 دولة إلى جانب الولايات المتحدة هي أستراليا وبروناي وكندا وتشيلي وماليزيا والمكسيك ونيوزلندا وبيرو وسنغافورة وفييتنام واليابان.

وتم توقيع الاتفاقية مطلع فبراير/ شباط 2016 بعد 7 سنوات من المفاوضات.

وفي السياق قال «زيجمار جابرييل» نائب المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» اليوم الإثنين إن الصناعة الألمانية ستستفيد من أي فرص للتجارة في آسيا وأمريكا الجنوبية تتيحها سياسة الحماية التجارية الأمريكية بعدما وقع «ترامب» أمرا بانسحاب بلاده من اتفاق تجارة الشراكة عبر المحيط الهادي.

وأضاف «جابرييل» في مقابلة مع صحيفة «هاندلسبلات» تنشرها يوم الثلاثاء: «إذا بدأ ترامب حربا تجارية مع آسيا وأمريكا الجنوبية فإن ذلك سيتيح فرصا لنا».

وتابع: «يجب على ترامب ببساطة أن يقر بأن اقتصاد الولايات المتحدة ليس تنافسيا بينما اقتصاد ألمانيا كذلك»، منتقدا تهديد الرئيس الأمريكي بفرض رسوم قدرها 35% على السيارات الألمانية المستوردة من المكسيك، وقال إن ذلك سيؤدي إلى نتائج عكسية للولايات المتحدة.