أعلن المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني «حسين أمير عبد اللهيان»، أن الحل السياسي هو الحل الوحيد المتاح لنهاية أزمات سوريا واليمن والبحرين.
وتأتي تصريحات «عبد اللهيان»، المتواجد حاليا في لبنان، بعد لقائه ظهر اليوم الإثنين رئيس مجلس النواب «نبيه بري» في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة في بيروت.
وقال مصدر رسمي لبناني إن «بري» التقى بعد ظهر اليوم، وفدا إيرانيا برئاسة «عبد اللهيان»، والسفير الإيراني «محمد فتحعلي»، حيث جرى «عرض للأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية».
وقال «عبد اللهيان»، بعد اللقاء: «نحن نعتقد أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد المتاح لإيجاد نهاية للازمة السورية، ولكن هذا الأمر بطبيعة الحال لن يثنينا عن دعم الجمهورية العربية السورية في مواجهتها للإرهاب والإرهابيين».
وأضاف أن «الأزمة اليمنية والأزمة البحرينية ليس لهما من أفق سوى الحل السياسي. نتمنى ونرغب أن تؤدي كل الجهود، التي تبذل في هذه المرحلة من أجل حل كل الملفات الاقليمية العالقة، أن تنجز من خلال درب الحل السياسي والوحدة الوطنية وبشكل متواز العمل على مواجهة المجموعات الإرهابية التكفيرية المتطرفة».
وأعرب عن أمنيته «أن يبادر العالم الاسلامي والعربي إلى التركيز على القضية الفلسطينية المركزية والمحقة والعادلة».
وتابع المسؤول الإيراني: «نحن نقدر ونثمن عاليا الدور السياسي والوطني البناء الذي قام به دولة الرئيس بري في مجال استكمال العملية السياسية في لبنان. واسمحوا لنا أن نقدم مرة اخرى التهنئة إلى الشعب اللبناني العزيز والمقاوم لانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية».
وأشار إلى أن اللقاء مع الرئيس «بري» كان فرصة «كي نتداول مع دولته حول كافة التطورات الاقليمية بشكل عام، خصوصا المجريات في الساحات السورية واليمنية والفلسطينية».
وأعلن «عبد اللهيان» أنه «نظرا للدور المحوري والمركزي الذي تشغله القضية الفلسطينية والقدس الشريف، تنوي الجمهورية الإسلامية الإيرانية عقد مؤتمر دولي لدعم واحتضان ومؤازرة القضية الفلسطينية المحقة والعادلة في العاصمة الإيرانية طهران. واجرينا محادثات قيمة ومفيدة مع دولته حول كل الأمور المرتبطة بعقد وإنجاح هذا المؤتمر إن شاء الله».
وقال: «كانت هناك وجهات نظر سياسية مشتركة بيننا وبين دولته تجاه كل الأمور والخطوات التي تنجز في هذه الفترة من أجل حل سياسي للأزمة السورية من خلال مفاوضات الأستانة».
