«نيويورك تايمز»: واشنطن لا تطبق قاعدة حماية المدنيين خلال قصف سرت الليبية

الثلاثاء 24 يناير 2017 07:01 ص

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن إدارة الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» قررت رفع مدينة ‏سرت الليبية من قائمة ‏مناطق القتال، حيث يسمَح للطائرات دون طيار بتنفيذ ضربات جوية دون اتباع القواعد الخاصة ‏بتفادي الخسائر البشرية بين ‏المدنيين.

‏وذكرت الصحيفة الأمريكية أن القائمة كانت تضم أربع مناطق هي أفغانستان والعراق ‏وسوريا ومدينة سرت، حيث لا تنطبق ‏القواعد الصارمة الخاصة بحماية المدنيين، بحسب «القدس العربي».

 وكان «أوباما» أصدر مجموعة من القوانين العام 2013 تتطلب تأكيدًا على أن الضربات الجوية وعمليات القصف لن تؤدي ‏إلى ‏مقتل مدنيين في مناطق القتال، وأن الهدف المقصوف يجب أن يكون مصدر تهديد مباشر للأمريكيين وليس فقط ‏للمصالح ‏الأمريكية، وذلك ردا على انتقادات عدة وُجهت للقوات الأمريكية أن الضربات الجوية تتسبب في مقتل أعداد ‏كبيرة من ‏المدنيين وبالتالي تؤدي لزيادة المشاعر المعادية لأمريكا وتساعد المجموعات المتطرفة في تجنيد مزيد من ‏المقاتلين.

وفي أغسطس/آب الماضي، أدرج أوباما مدينة سرت على قائمة مناطق الأعمال العدائية النشطة، حيث لا تنطبق القوانين ‏‏الخاصة بمنع وقوع ضحايا بين المدنيين وذلك بعد أن طلبت حكومة الوفاق الوطني رسميا مساعدة واشنطن في محاربة ‏تنظيم «الدولة الاسلامية».

وأعطت تلك الخطوة للجيش الأمريكي حرية أكبر في استهداف مواقع وآليات وعناصر التنظيم.‏

ولم يصدر حتى الآن تعليقٌ من الفريق التابع لـ«دونالد ترامب» حول تلك القوانين، وهل ستستمر إدارته في تطبيقها أم لا، لكن ‏‏جاء في بيان نشره الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض، عقب تنصيب «ترامب»: «إن الإدارة الجديدة ستواصل العمليات ‏العسكرية ‏المشتركة، عند الضرورة، لهزيمة تنظيم داعش».‏

ورغم انتهاء عمليات «البرق أوديسا» العسكرية رسميًّا في كانون الأول / ديسمبر الماضي، سمح أوباما بتنفيذ ضربات جوية ‏جديدة، الأسبوع ‏الماضي، ضد معسكر تابع لتنظيم الدولة الاسلامية جنوب غرب سرت أسفرت عن مقتل 80 عنصرًا، دون ‏وقوع إصابات مدينة.‏

وفي سياق متصل رأت مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية أن حماقة السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط ظهرت جليًّا في تعاملها مع الملف الليبي، حيث يشتعل الصراع.

وقالت المجلة في تقرير نشرته الأحد، إن الإدارة الأمريكية اتبعت السياسات المتخبطة نفسها التي اتبعتها في العراق، فهي لم تهتم بدراسة الانقسامات والصراعات المختلفة التي تتشابك في ليبيا منذ عقود. وخلقت واشنطن فوضى داخل ليبيا في سعيها لاستبدال نظام ديكتاتوري بآخر ديمقراطي.

وقالت إن أفضل ما يصف ليبيا حاليًّا هي أنها تحولت إلى لعبة بين المجموعات المسلحة، التي ستحدد في النهاية المصير السياسي للدولة. ووفق المجلة فإن الإدارة الأمريكية اتبعت السياسات المتخبطة نفسها التي اتبتعها في العراق، فهي لم تهتم بدراسة الانقسامات والصراعات المختلفة التي تتشابك في ليبيا منذ عقود.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

سرت أوباما ترامب واشنطن حماية المدنيين