«علوش» لـ«الجعفري» في أستانة: الشعب أبقى من النظام ورئيسه

الثلاثاء 24 يناير 2017 08:01 ص

أكد «محمد علوش»، رئيس وفد الفصائل المعارضة السورية المشاركة في مفاوضات أستانة، أن فصائل المعارضة «ليست إرهابية» وإنما «هي من أبناء الشعب السوري»؛ الشعب الذي هو أبقـى من النظام ورئيس النظام، وهو من سيقرر مستقبل سوريا .

جاء ذلك في رده على الهجوم الذي شنه رئيس وفد النظام السوري إلى المفاوضات، «بشار الجعفري»، الذي ادعى أن فصائل المعارضة «ليس إلا مجموعات إرهابية مسلحة»، بحسب «الأناضول».

وقال «علوش»، في كلمة له، إن المشاركين في المفاوضات ممثلين عن الفصائل «هم من الضباط الذين انشقوا عن النظام للدفاع عن الشعب السوري، وهم (الضباط) من وقعوا اتفاقية وقف إطلاق النار في أنقرة في 29 من ديسمبر/كانون الأول (الماضي)، مع الجانب الروسي والتركي كضامنيين" (بدأ سريان الاتفاقية في 30 من ديسمبر/كانون الأول).

كان رئيس وفد النظام السوري «بشار الجعفري» شن هجوماً لاذعاً علي فصائل المعارضة السورية المشاركة في المفاوضات؛ حيث اعتبرهم «جماعات إرهابية مسلّحة»، واصفاً كلمة رئيس وفد المعارضة بأنها خارج «اللباقة الدبلوماسية» واتّسمت بـ«الخفّة» .

وتتواصل، اليوم الثلاثاء، المفاوضات غير المباشرة بين وفدي النظام والمعارضة لليوم الثاني بعد انتهائها يوم أمس دون الإعلان عن التوصل لنتائج.

واعتبر «علوش» أن «الشعب السوري أسقط الشرعية التي يتحدث عنها ممثل النظام السوري في المظاهرات (التي بدأت في مارس/أذار 2011)، وسقطت أيضاً مرة ثانية عندما أدخل النظام الدبابات إلى المدن، ومرة ثالثة باستخدام السلاح الكيماوي، والتي كان أشهرها مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية في أغسطس/أب 2013 .

وشدد، عبر كلمته، على عدم وجود رغبة لدى فصائل المعارضة بـ«التصعيد كونهم أتو للحل».

ولفت إلى أنه في المقابل «هناك أطراف موالية للنظام سعت إلى تدمير اتفاقية وقف اطلاق النار بالهجوم على وادي بردى (غرب العاصمة دمشق)، وتهديد بلدة محجة (في ريف درعا جنوبي سوريا) بالإبادة الكاملة من قبل النظام وإيران وحزب الله اللبناني وحزب الله العراقي» .

ومسلطا الضوء على انتهاكات قوات النظام والميلشيات الأجنبية المتحالفة، لفت «علوش» إلى أنه تم اخراج أهالي داريا (غرب دمشق) والمقاتلين منها، ومنهم «سعيد نقرش» قائد «لواء شهداء الإسلام (أكبر فصائل داريا)»، الذي يُشارك في المفاوضات الحالية، بينما تم جلب «أكرم الكعبي» (قائد مليشيا عراقية يقاتل إلى جانب النظام السوري) من العراق «ليبني حوزات طائفية في داريا في عملية تغير ديمغرافي للشعب السوري، وهي العملية التي تدعمها إيران في المنطقة» .

وفي مؤتمر صحفي أمس، قال المتحدث باسم وفد المعارضة، «يحيى العريضي»، إن وفد المعارضة التقى، الاثنين، بالضامنين (روسيا وتركيا)، ووفد الأمم المتحدة (الذي يترأسه ستيفان دي ميستورا)، وتركزت المباحثات حول تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، واصفا اللقاء  بـ«المثمر» .

واستنكر وصف فصائل المعارضة بأنها «جماعات إرهابية»، محذرًا من أن ذلك «يعزز عدم الثقة غير الموجودة (أصلاً) بين المعارضة والسلطة الحاكمة في سوريا» .

  كلمات مفتاحية

علوش الجعفري أستانة الشعب النظام رئيسه

«علوش»: ذهبنا إلى «أستانة» مضطرين.. ولسنا راضين عن المؤتمر ولم نقدم تنازلات