أعلنت منظمة الحج والزيارة الإيرانية، أنها أبلغت السعودية بأسماء الوفد المقرر إيفاده إلى المملكة لإجراء محادثات حول أزمة الحج.
وفي تصريح صحفي، قال «علي قاضي عسكر» ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة خلال اجتماع مجلس التخطيط والتنسيق لبعثة منظمة الحج والزيارة، إن منظمة الحج والزيارة أعلنت للجانب السعودي أسماء الوفد الإيراني المقرر إيفاده لإجراء محادثات حول الحج في 23 فبراير/شباط المقبل.
وأعرب عن أمله بتوفر الأرضية المناسبة لنجاح المحادثات وتحقق الظروف اللازمة لإجراء مناسك حج مفعمة بالعزة وأن يتهيأ سبيل الحج القادم بتعاون الجانب السعودي، بحسب وكالة «فارس» الإيرانية.
من جانبه، أعلن مسؤول منظمة الحج والزيارة الإيرانية «حميد محمدي» استعداد المنظمة الكامل لمتابعة شؤون الحج القادم.
وقال إنه يتم التخطيط للبرامج في إطار فرق العمل على أساس إيفاد أكثر من 80 ألف حاج (في حال الاتفاق مع الجانب السعودي).
ولم يعلن عسكر أسماء الوفد ولا عدده، غير أن وزیر الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني أكد قبل أيام، أن رئیس مؤسسة الحج والزیارة في إیران، یرافقه خمسة أشخاص سیجرون مفاوضات حول الحج مع مسؤولي شؤون الحج في السعودیة، وأنه «فی حال التوصل إلی نتائج سیتم إیفاد الحجاج».
ولم يشارك الإيرانيون في موسم الحج الماضي، بسبب توتر العلاقات بين البلدين، والتي وصلت حد القطيعة الدبلوماسية، في أعقاب الاعتداء على السفارة السعودية في طهران ردا على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي «نمر النمر».
وأكدت وزارة الحج والعمرة السعودية، أن الدعوة التي أرسلتها إلى إيران ضمن نحو 80 دولة أخرى لمناقشة ترتيبات موسم الحج المقبل، «لا تزال قائمة وفق الشروط التي حددتها السعودية سابقاً، والتي تشدد على الرفض التام لتسييس الحج بأي طريقة».
وقال وزير الخارجية الإيراني، «جواد ظريف»، خلال كلمته في منتدى دافوس، أمس الأول الأربعاء، إنه لا يرى سبباً للعداء بين إيران والسعودية، معتبراً أنه بإمكان البلدين التعاون معا لحل أزمات المنطقة، ومنها سوريا واليمن والبحرين، منوها بتعاونهما في حل أزمة الرئاسة اللبنانية.
