فضائية ليبية تمولها أبوظبي: اغتيال الجاسوس الإماراتي المعتقل في طرابلس

الثلاثاء 24 يناير 2017 10:01 ص

أعلنت فضائية ليبية تمولها الإمارات اغتيال الجاسوس الإماراتي المعتقل في طرابلس منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

وقالت فضائية (218) الجمعة الماضي: «انتهت قصة المحتجز الإماراتي يوسف ولايتي في سجن ليبي نهاية دامية في وقت متأخر الخميس، إذ مضى على احتجازه نحو عامين في مقر تابع لكتيبة أمن المطار في قاعدة معيتيقة».

واتهمت الفضائية مسؤول أمني في حكومة الوفاق بقتل الجاسوس الإماراتي، لكن شباب ثورة فبراير/شباط2011 الليبية نقضوا رواية الفضائية بالكامل، بحسب «مركز الإمارات للدراسات والإعلام».

 وقال التلفزيون الذي تموله أبوظبي: «تشير معلومات حصلت عليها قناة (218) إلى أن من نفّذ عملية قتل المحتجز الإماراتي ولايتي هو سليمان محمد أحمد التركي المعين من قبل وزارة خارجية المجلس الرئاسي ملحقا أمنيا في أوغندا، إذ تلفت المعلومات إلى أن سليمان محمد أحمد التركي يتبع جهاز المخابرات العامة، وحضر خصيصا من تركيا لتنفيذ المهمة».

 وقالت الفضائية: «اقتحم سليمان محمد أحمد التركي مقر السجن رفقة مجموعة مسلحة، حيث قام باختطاف الإماراتي المُحْتجز، واقتياده بالقوة إلى أحد شواطئ طرابلس، علما أن آمر السجن الصادق التركي هو خال سليمان محمد أحمد التركي، الذي استغل الرابطة العائلية في تنفيذ عملية الاقتحام».

 

 وأضافت: «وطبقا للمعلومات، فإن التركي اصطحب الإماراتي إلى أحد الشواطئ في طرابلس لتنفيذ المهمة التي كُلّف بها، وتوازيا مع ذلك كان آمر السجن ومعه عناصر أمنية يحاولون اللحاق بالتركي لمنعه من تنفيذ جريمة القتل، لكن آمر السجن ومن معه وصلوا بعد فوات الأوان، إذ كان التركي قد نفّذ الجريمة».

وتشير المعلومات إلى أن آمر السجن حاول اعتقال «سليمان محمد التركي»، الذي رفض التجاوب، الأمر الذي أدى إلى تبادل لإطلاق النار «قُتِل سليمان التركي بموجبه».

 ولم تعقب حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا على الاتهامات، فيما نفت الإمارات علاقتها بـ«يوسف صقر مبارك ولايتي» أثناء احتجازه في طرابلس في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، رغم أنه من سكان عجمان.

في المقابل، نشرت صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي لشباب ثورة فبراير/شباط التي أسقطت نظام «معمر القذافي» تنقض كل ما قاله التلفزيون الممول من أبوظبي، ومن تلك الصفحات «تاجوراء تتحدث» عدد متابعيها يتجاوزون 229 ألف متابع.

وقال شباب ثورة فبراير إن: «سليمان التركي وهو يتبع الاستخبارات كان في كتيبة البوني وتركها لعدة أسباب. سليمان من مواليد 1986 طرابلس.. لم يستغل وظيفته او استغل قوة السلاح فهو فبراير للنخاع وشجاع وصاحب كلمة حق وان كانت على أقرب الناس اليه».

 ولم تعلق أياً من الحكومتين الإماراتية أو الوفاق الليبية عن مقتل الجاسوس الإماراتي أو تنشران القصة الحقيقية.

 وأعلن النائب العام الليبي أثناء اعتقال «ولايتي» إحالته إلى النيابة من مكتب مخابرات المطار بعد القبض عليه بتهمة التجسس، مشيرًا إلى أنه «دخل ليبيا في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2015 بعد حصوله على تأشيرة من السفارة الليبية بلندن، وتوجه في اليوم نفسه إلى العاصمة الأردنية عمان ومنها إلى مدينة طبرق، ثم استكمل رحلته إلى طرابلس».

وحسب موقع (الإمارات 71) الذي نشر معلومات سرية في 26نوفمبر/تشرين الثاني 2015 عن مصادرة «تصوير فيديو  وصور فوتوغرافية للسفارة التركية بطرابلس». إضافة إلى مصادرة »صور جوجل للسفارة السعودية »في طرابلس، وصور لقاعدة معيتيقية العسكرية، وصور لأماكن حيوية أخرى في طرابلس كمعسكر اليرموك ووزارة الخارجية ومصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط.

ومن اعترافات الجاسوس (حسب وصف السلطات الليبية)، أنه قام وسيقوم باتصالات بمجموعة من الخلية النائمة المسلحة والتي تعمل لصالح المتمرد «خليفة حفتر» ولجهاز الأمن في الإمارات،  ومن بين عناصر الخلية الليبي «نور الدين بوشيحة» مدير مكتب رئيس وزراء ليبيا السابق «محمود جبريل».

وفي ابريل/نيسان الماضي، كشفت دراسة إعلامية أعدها إعلاميون ليبيون أن أبوظبي تسيطر على 7 وسائل إعلامية ليبية وعدد 4 صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي وأنفقت أبوظبي عليها نحو 74 مليون دولار، من بينها قناة 218.

  كلمات مفتاحية

الإمارات ليبيا العلاقات الإماراتية الليبية الجاسوس الإماراتي

موقع بريطاني: قاعدة جوية إماراتية في ليبيا لدعم «حفتر»

الإمارات ترسل ناقلات جند مدرعة وشاحنات عسكرية إلى قوات «حفتر»

النائب العام الليبي يعلن مقتل إماراتي اعتقل بتهمة التجسس