«أردوغان» قبل مغادرته تنزانيا: نسعى لنصبح صوت أفريقيا

الثلاثاء 24 يناير 2017 10:01 ص

غادر الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، تنزانيا، أمس الاثنين، مستكملاً جولته الإفريقية، في طريقه إلى موزمبيق.

وكان الرئيس التركي صرح، خلال زيارته إلى تنزانيا، بأن بلاده مستمرة في بذل جهودها من أجل أن تصبح صوت إفريقيا في منتديات متعددة الأطراف وزيادة تمثيل القارة في الكيانات الدولية، بحسب «الأناضول».

وكان في وداع «أردوغان» في مطار يوليوس نيريري الدولي في مدينة دار السلام ، رئيس وزراء تنزانيا «قاسم مجاليوا»، وسفير أنقرة لدى تنزانيا «ياسمين أر آلب»، وأعضاء السفارة التركية.

وقبل مغادرة الرئيس التركي للعاصمة دار السلام، أقام نظيره التنزاني «جون ماغوفولي»، وعقيلته «جانيت»، مأدبة عشاء على شرف الرئيس التركي وعقيلته «أمينة».

وأضاف «أردوغان»، قبل مغادرته تنزانيا، خلال كلمة له أمام رجال الأعمال المشاركين في منتدى الأعمال التركي التنزاني، الذي استضافه البنك المركزي بمدينة دار السلام، وأشرف على تنظيمه مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي أن : «حجم التبادل التجاري بين تركيا ودول إفريقيا جنوب الصحراء ارتفع من 740 مليون دولار عام 2000، إلى 6 مليارات دولار حاليًا».

وكان الرئيس التركي وصل الأحد الماضي إلى مدينة دار السلام في تنزانيا في مفتتح جولة إفريقية تشمل، أيضًا، موزمبيق، ومدغشقر.

ويرافق الرئيس التركي في جولته التي تستمر حتى الخميس المقبل، إلى جوار عقيلته «أمينة»، وزير الخارجية «مولود جاويش أوغلو»، وزير الاقتصاد «نهاد زيبكجي»، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية «براءت ألبيرق».

وأضاف «أردوغان»، خلال كلمته أمام رجال الأعمال المُشاركين في المنتدى التركي التنزاني: «كذلك يبلغ مجموع حجم استثماراتنا في إفريقيا 6 مليارات دولار، ويعرف الأتراك بأنهم أكثر المستثمرين خَلقًا لفرص العمل في القارة».

كما أكد الرئيس التركي على أن «زيادة الاستثمارات أحد أنجع الوسائل لمكافحة البطالة التي تحتل المركز الأول بين المشاكل التي تواجه جميع بلدان القارة» .

ولفت «أردوغان»، إلى أن «الاستقرار والأمن شرطان أساسيان من أجل بناء أرضية التحول الصناعي، والتنمية السليمة، والتطور الاقتصادي» .

وقال إن «امتلاك تنزانيا، التي تعد مركز بلدان مجموعة شرق إفريقيا، لهذين العنصرين (الاستقرار والأمن) تحمل أهمية بالغة بالنسبة لعالم الأعمال».

ووصف «أردوغان»، لقاءه الثنائي مع نظيره التنزاني، «جون ماغوفولي»، واللقاءات التي عقداها اليوم على مستوى الوفود بـ«المثمرة جدًا».

وفصل مبيناً: «القرارات التي اتُخذت والاتفاقيات التي أبرمت تحمل أهمية بالغة من ناحية نقل علاقات الصداقة بين البلدين نحو المزيد من التقدم».

وأسهب الرئيس التركي مبيناً أن: «علاقاتنا السياسية مع تنزانيا بدأت بالتطور بشكل مستقر بعد إعادة فتح سفارتنا عام 2009، في العاصمة السابقة دار السلام، وإن شاء الله سيتم تعزيز علاقاتنا أكثر مع قرب افتتاح تنزانيا سفارة لها في أنقرة».

وأوضح «أردوغان» أن «العلاقات التركية التنزانية إيجابية وحان وقتها لأن ترخي بظلالها على العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين» .

وذكر أن «حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يزال بعيدًا من أن يعكس الإمكانيات المتبادلة بينهما رغم الزيادة التي شهدتها الأعوام الأخيرة» .

وأضاف أن «تنزانيا بلد غني باحتياطات الغاز الطبيعي والمعادن، وبلد بارز في المعادن مثل الذهب والألماس، لذلك يمتلك إمكانيات كبيرة، وأما تركيا، فتأخذ مكانها بين أكبر الاقتصادات في العالم بعد القفزات والإصلاحات التي حققتها في مجال الاقتصاد».

كما جدّد «أردوغان» الدعوة إلى إعادة هيكلة مجلس الأمن الدولي، ومطالبته أن يتولى جميع أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم 193 عضوًا، الفرصة ليكونوا من الأعضاء الدائمين في المجلس.

وأسهب: «الأمم المتحدة ليست عادلة حاليًا، لذلك لا تنتهي الأزمات في الشرق الأوسط، الذي أضحى بركة من الدماء، وكذلك الدماء لا تتوقف في إفريقيا، كما أن المصاعب في القارة مستمرة» .

  كلمات مفتاحية

أردوغان مغادرة تنزانيا إفريقيا