وصل وزير الخارجية الفرنسي، «جان مارك أيرلوت»، إلى السعودية أمس الإثنين، ليجدد تأكيد «الشراكة الاستراتيجية» بين الحلفاء، مع تزايد المخاوف الأوروبية حيال السياسات الخارجية للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الفرنسية، سيناقش «إيرلوت» «القضايا الإقليمية الرئيسية خصوصا الأوضاع في اليمن والعراق وليبيا وسوريا».
ومن المقرر أن يلتقي «إيرلوت» نظيره السعودي «عادل الجبير»، فيما التقى العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود»، وسلمه رسالة من الرئيس «فرانسوا أولاند» رئيس الجمهورية الفرنسية.
وتقوم الرياض ببناء تحالفات تتعدى حلفها التقليدي مع الولايات المتحدة لمواجهة إيران بعد أن تبنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» سياسة أكثر لينا مع طهران، الخصم الرئيسي للرياض في المنطقة.
وتتزامن زيارة «إيرلوت» مع محادثات السلام التي تجري في أستانة برعاية تركيا وإيران وروسيا للتوصل إلى حل للأزمة السورية.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن «إيرلوت» «سيجدد التأكيد على الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين فرنسا والسعودية».
وتأتي زيارة «إيرلوت» إلى السعودية، عقب زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» إلى فرنسا حزيران/يونيو الماضي.
وتعتبر فرنسا ثالث أكبر مستثمر خارجي في السعودية وتسعى إلى زيادة مبيعاتها من الأسلحة إلى منطقة الخليج رغم انتقادات من الجماعات الحقوقية.
