قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» اليوم الثلاثاء، إن إيران تزرع الخلايا الإرهابية في السعودية ودول المنطقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ووزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرولت»، تطرقا خلاله إلى تدخلات إيران في المنطقة.
وبحسب صحيفة «الرياض»، أكد الجبير أن مواقف المملكة وفرنسا متطابقة إلى حد كبير جدا، مشيرا إلى أن العلاقات السعودية الفرنسية ممتدة منذ 1926، وهي علاقات متميزة وتتطور بإستمرار.
وثمن دور فرنسا التاريخي في لبنان ومواقفها تجاه الأزمة السورية والعراق، منوها إلى أن المملكة تدعم أي جهود لإخراج سوريا من المأساة التي تعيشها اليوم.
وقال «الجبير»: «نشعر بإيجابية لمستقبل العلاقات السعودية الأمريكية ونتطلع للعمل مع إدارة ترامب لحل مشاكل المنطقة، ونحاول دائما مد يد الصداقة لكل دول الجوار فالبحرين دولة شقيقة وطلبت من المملكة والإمارات تقديم الدعم وهذا واجب علينا، والتدخل في اليمن بناء على طلب الحكومة الشرعية لمنع مجموعة انقلابية موالية لإيران وحزب الله من السيطرة على البلاد، والمشاكل بدأت في المنطقة منذ ثورة الخميني وعلى إيران أن تغير سياساتها وتلتزم بالقوانين الدولية وحسن الجوار».
وأضاف أن «إيران تزرع الخلايا الإرهابية في المملكة ودول المنطقة، وحاولنا إقامة علاقات جيدة معها لكنها تتمادى في التدخلات».
من جهته ذكر وزير الخارجية الفرنسي أن المملكة و فرنسا مصممتان لدحر الإرهاب في المنطقة، مؤكدا على مناقشة التحديات التي تواجه المنطقة وتناول العديد من المواضيع المشتركة بين البلدين.
وأضاف: «ننتظر موقف إدارة دونالد ترامب (الرئيس الأمريكي) تجاه محاربة الإرهاب والقضية الفلسطينية، ولا نتدخل في شؤون الولايات المتحدة لكنها قوة عظمى والعالم يتأثر بسياستها».
ووصل وزير الخارجية الفرنسي، إلى السعودية أمس الإثنين، ليجدد تأكيد «الشراكة الاستراتيجية» بين الحلفاء، مع تزايد المخاوف الأوروبية حيال السياسات الخارجية للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الفرنسية، سيناقش «إيرلوت» «القضايا الإقليمية الرئيسية خصوصا الأوضاع في اليمن والعراق وليبيا وسوريا».
وتتزامن زيارة «إيرلوت» مع محادثات السلام التي تجري في أستانة برعاية تركيا وإيران وروسيا للتوصل إلى حل للأزمة السورية.
وتأتي زيارة «إيرلوت» إلى السعودية، عقب زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» إلى فرنسا حزيران/يونيو الماضي.
وتعتبر فرنسا ثالث أكبر مستثمر خارجي في السعودية وتسعى إلى زيادة مبيعاتها من الأسلحة إلى منطقة الخليج رغم انتقادات من الجماعات الحقوقية.
