القبض على 3 سعوديين و13 باكستانيا خلال عمليتين أمنيتين في جدة

الثلاثاء 24 يناير 2017 02:01 ص

صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية بأن التحقيقات التي تباشرها الجهات الأمنية في قضية مداهمة وكرين لخلية إرهابية بمحافظة جدة الأول منهما عبارة عن استراحة تقع بحي الحرازات، والثاني كان في شقة سكنية بحي النسيم، توصلت إلى أن الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما باستراحة الحرازات بمحافظة جدة هما «خالد غازي حسين السرواني»، و«نادي مرزوق خلف المضياني عنزي» سعوديا الجنسية.

وقال إن الفحوص المخبرية للأشلاء البشرية المرفوعة من الاستراحة أكدت عدم وجود أشخاص آخرين فيها خلافهما، موضحا أن «خالد غازي حسين السرواني» من المطلوبين الخطرين أمنيا لتنوع أدواره وتعدد ارتباطاته بعناصر وحوادث إرهابية تمثلت في الدعاية للفكر الضال على شبكة الإنترنت، والتحريض على المشاركة في القتال بمناطق الصراع، وتقديمه استجابة لإملاءات تنظيم «الدولة الإسلامية في الخارج الدعم والمساندة لمنفذي العملية الإرهابية التي استهدفت المصلين بمسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بتاريخ 7 أغسطس/آب 2015، وللانتحاري الذي نفذ العملية الإرهابية بمسجد المشهد بمنطقة نجران بتاريخ 27 أكتوبر/تشرين الأول 2015، وارتباطه بأنشطة الموقوف «عقاب معجب العتيبي» المعلن عن قبضه بمحافظة بيشة بتاريخ 5 مايو/أيار 2016، لتورطه في مقتل العميد «كتاب ماجد الحمادي» وجرائم أخرى، وتوفيره مأوى 4 من المسلحين في استراحة استأجرها بوادي نعمان بمنطقة مكة المكرمة، والمعلن عن مداهمتها ومقتل من فيها من المسلحين بتاريخ 6 مايو/أيار 2016، وقيامه بالمشاركة في تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة داخل معمل تم تجهيزه باستراحة حي الحرازات.

وأوضح المتحدث الأمني أن «نادي مرزوق خلف المضياني عنزي»، من أرباب السوابق، ابتدأ نشاطه المنحرف مع قناة تبث من الخارج موجهة ضد المملكة، ثم غادر لاحقا إلى مناطق الصراع، التي أستعيد منها، وبعد أن قضى العقوبة المقررة بحقه شرعا، ارتبط بأنشطة إرهابية مع الموقوف «عقاب معجب العتيبي»، وبالموقوف «سويلم الهادي الرويلي» المعلن عن قبضه بتاريخ 11 مارس/آذار 2016، وبالموقوف «عبدالملك البعادي»، المعلن عن قبضه بتاريخ 25 مايو/أيار 2015، لتورطه بمقتل الجندي «ماجد عائض الغامدي» أثناء قيامه بواجبه في حراسة الخزن الاستراتيجي بتاريخ 8 مايو/أيار 2015.

وأضاف المتحدث الأمني أنه تم توقيف 16 شخصا 3 منهم سعوديو الجنسية والبقية من الجنسية الباكستانية على ذمة هذه القضية، مشيرا إلى أن أقر الموقوف الرئيسي في هذه القضية «حسام الجهني» بأنه قام بناء على تعليمات تنظيم «الدولة الإسلامية» في الخارج باستئجار الاستراحة التي آوى فيها الانتحاريين بحي الحرازات، حيث قام بنقلهما إليها من أحد المواقع بشارع قريش بمحافظة جدة، وكانا حينها متنكرين في زي نسائي، ثم أصبح يتردد عليهما لتوفير جميع مستلزماتهما، مدعيا في الوقت ذاته أن المرأة التي كانت معه أثناء قبضه المدعوة «فاطمة رمضان بالوشي» قد تزوج منها من خلال علاقته بشقيقها الموقوف «عبدالرحمن رمضان بالوشي» الذي يتفق معه في ذات الفكر والتوجه.

وذكر أنه من خلال إجراءات معاينة استراحة حي الحرازات التي توارى بها الانتحاريان، اتضح احتواءها على معمل ضبط بداخله بعد انفجاره على عدد (3) قنابل يدوية، وعدد (8) قوالب متفجرة، ستة منها بشظايا واثنتان بدون، وعدد (48) كيسا تحتوي مواد كيميائية تستخدم في تصنيع المواد المتفجرة، وعدد (3) ميزان إلكتروني، وعدد (2) أنبوب حديدي اسطواني، وعدد (10) عبوات متفجرة حديدية مربعة الشكل مصنعة محليا، وعدد (2) عبوة حديدية لاصقة إحداهما مجهزة بمادة متفجرة ومغناطيس بدون صاعق وعدد (6) أكياس بها قطع حديدية بكميات كبيرة تستخدم كشظايا عند التفجير، ومجموعة من الأدوات والأجهزة الكهربائية والإبر الطبية لتحضير المواد المتفجرة، ومجموعة ألواح إلكترونية لتشريك العبوات، وعدد(3) أنبوبات غاز، كما عثر على عدد (2) رشاش، وعدد (1) مسدس، وعدد (165) طلقة حية، وعدد (6) طلقات مسدس.

واختتم المتحدث الأمني بيان الداخلية بأن الجهات الأمنية ما تزال مستمرة في تحقيقاتها والتي أكدت نتائجها حتى الآن مدى خطورة هذه الخلية الإرهابية ودورها الرئيس في تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة التي كانوا يعدونها لارتكاب جرائمهم البشعة في إطار حالة الاستهداف المستمرة من التنظيمات الإرهابية لأمن واستقرار المملكة ولمقدراتها وشبابها.

المصدر | الخليج الجديد + واس

  كلمات مفتاحية

السعودية جدة وزارة الداخلية الدولة الإسلامية