روسيا تنهي صياغة دستور سوريا وتسلمه للمعارضة في «أستانة»

الثلاثاء 24 يناير 2017 08:01 ص

أعلن موفد الرئيس الروسي إلى سوريا «الكسندر لافرنتييف»، الانتهاء من صياغة مسودة لدستور سوريا، وتسليم نسخة منه لوفد المعارضة السورية في محادثات أستانة.

وقال «الكسندر لافرنتييف»، في ختام محادثات أستانة، اليوم الثلاثاء، «قدمنا للمعارضة نسخة عن مسودة دستور لسوريا أعدها خبراء روس من أجل تسريع العملية»، بحسب صحيفة «القدس العربي».

ولم يكشف موفد الرئيس الروسي، طبيعة مواد الدستور الجديد، ومضامين خطوطه العريضة.

وكان رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات أستانة رئيس الجناح السياسي لـ«جيش الإسلام»، «محمد علوش»، أعلن رفض المعارضة أي دور لإيران كضامن لتثبيت ومراقبة وقف إطلاق النار في سوريا.

وقال إن النظام يسعى جاهدا بدفع من إيران إلى إفشال عقد أي اتفاقية وإن المعارضة لن تعترف بدورها في مستقبل سوريا.

وصرح «علوش» بأن وفد المعارضة أبلغ المجتمعين في أستانة أن إيران جزء كبير من المشكلة وليست جزءا من الحل، مؤكدا رفض المعارضة التوقيع على البيان الختامي لمفاوضات أستانة بصيغته المقترحة.

وقال: «اقترحنا وضع محاور أساسية في مراقبة تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، وتحفظنا على كلمة التسوية في البيان الختامي لأننا جئنا لتثبيت وقف إطلاق النار، وأبلغنا روسيا عدم نقاش آليات الحل السياسي قبل تثبيت وقف إطلاق النار وقدمنا ورقة آلية تضمن ذلك».

في غضون ذلك، كشفت مصادر مشاركة في مباحثات أستانة، اليوم الثلاثاء، عن أن مسودة البيان الختامي المرتقب، تتضمن تفاهما حول تشكيل آلية ثلاثية تركية روسية إيرانية مشتركة، لتأمين مراقبة وتطبيق وقف إطلاق النار في سوريا.

وبحسب المصادر، فإن هدف الاجتماع الرئيسي هو تثبيت وقف إطلاق، ومنع أي اشتباكات وخروقات لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن تركيا وروسيا وإيران، توصلت إلى توافق حول ذلك.

ووفق الاتفاق بين الأطراف الثلاثة، فإن «تشكيل الآلية، تسمح بمراقبة مشتركة لوقف إطلاق النار ميدانيا، على أن يتم التحقق الفوري من المعلومات الواردة عن الخروقات والتحقق منها، والعمل مع الأطراف ذات النفوذ من أجل وقف الخروقات وتطبيق وقف إطلاق النار».

في هذه الأثناء، بحث وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، مع نظيره التركي «مولود جاويش أوغلو»، سير المفاوضات بين أطراف الأزمة السورية في العاصمة الكازاخستانية.

وجاء في بيان الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن كلا الجانبين شددا على ضرورة إقامة اتصالات مباشرة بين النظام وممثلي المعارضة المسلحة لتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية وترتيب الحوار السوري السوري، كوسيلة وحيدة للتوصل إلى السلام.

واتفق الوزيران، بحسب البيان، على مواصلة العمل مع الأطراف السورية التي تشارك في اجتماع أستانة، للإسهام في إنجاحه والاستعداد لاستئناف المفاوضات بشأن تسوية الأزمة السورية في جنيف.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

سوريا بشار الأسد المعارضة السورية محادثات أستانة مؤتمر الأستانة