سوريا.. «أحرار الشام» تعلن انضمام 6 فصائل إليها في مواجهة هجوم «فتح الشام»

الخميس 26 يناير 2017 12:01 م

قالت حركة «أحرار الشام»، أحد أبرز فصائل المعارضة السورية المسلحة، اليوم الخميس، إن ستة فصائل معارضة أخرى انضمت إليها في شمال غرب سوريا إثر تعرض هذه الفصائل لهجوم كبير من جانب جبهة «فتح الشام».

كانت «فتح الشام» (جبهة النصرة سابقا) شنت هجوما على عدد من فصائل الجيش السوري الحر هذا الأسبوع متهمة إياها بالتآمر عليها خلال محادثات السلام التي جرت في أستانة، عاصمة كازاخستان، هذا الأسبوع.

ووقفت حركة «أحرار الشام» إلى جانب فصائل الجيش السوري الحر قائلة إن «فتح الشام» رفضت جهود الوساطة.

وقالت أحرار الشام، في بيانها، «إن أي اعتداء على أحد أبناء الحركة المنضمين لها أو مقراتها هو بمثابة إعلان قتال لن تتوانى حركة أحرار الشام في التصدي له وإيقافه مهما تطلب من قوة»، دون أن تكشف عن أسماء الفصائل الستة التي انضمت إليها، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وحركة «أحرار الشام» هي إحدى فصائل المعارضة المسلحة ذات الطابع الإسلامي التي نشأت إبان الثورة السورية، وذلك باتحاد أربع فصائل إسلامية سورية وهي «كتائب أحرار الشام» و«حركة الفجر الإسلامية» و«جماعة الطليعة الإسلامية» و«كتائب الإيمان المقاتلة»، ولاحقا انضم لها فصائل مسلحة أخرى.

وتنتشر مجموعات حركة «أحرار الشام» على بعض التراب السوري، وقاتلت كتائبها جنباً إلى جنب مع الجيش الحر والفصائل الأخرى ضد جيش نظام «بشار الأسد» وبعض الميليشيات الإيرانية، لكن قوتها الضاربة تتمركز في محافظات إدلب وحلب و حماة حيث برزت قوتها في مواجهة جيش النظام في عدة مواقع كتفتناز وجبل الزاوية ومدينة حلب وسراقب وأريحا و الرقة.

والثلاثاء الماضي، شنت جبهة «فتح الشام» هجوما مفاجئا على فصائل معارضة مسلحة تتبع الجيش السوري الحر غربي حلب، شمالي سوريا.

وبررت جبهة «فتح الشام» هجومها بالقول إنه خطوة وقائية اضطرت لاتخاذها «لإفشال المؤامرات» التي تحاك ضدها والتي تستهدف «عزلها»، واتهمت مقاتلي المعارضة الذين يشاركون في محادثات أستانة بالتآمر ضدها.

وقالت الجبهة إن مقاتلي المعارضة أرغموا على المشاركة في هذه المحادثات «ضمن سقف مذل للثورة والجهاد»، مضيفة: «المؤتمرات والمفاوضات تحاول حرف مسار الثورة نحو المصالحة مع النظام المجرم وتسليمه البلاد».

وجبهة «فتح الشام» واحدة من أكبر جماعات المعارضة المسلحة، واستهدفتها سلسلة ضربات جوية أمريكية في الشمال الغربي منذ بدء العام الجديد. ولم يشملها اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم بوساطة روسيا وتركيا وبدأ سريانه في 30 ديسمبر/كانون الأول.

وغيرت الجماعة اسمها بعد أن أعلنت إنهاء صلتها بتنظيم «القاعدة».

كان البيان الختامي لمحادثات أستانة أقر إقامة آلية ثلاثية لمراقبة الالتزام الكامل لوقف إطلاق النار، ومنع أي استفزازات، وتثبيت كل آليات تطبيق الهدنة.

ودعا إلى مشاركة المعارضة السورية المسلحة في جولة المفاوضات التي ستجري في 8 فبراير/شباط المقبل تحت إشراف «الأمم المتحدة».

وشدد على الحاجة الماسة إلى تسريع التفاوض بين الأطراف السورية وفق قرار «مجلس الأمن» رقم 2245.

وأكد البيان أنه لا حل عسكريا للأزمة السورية، ولا يمكن حلها إلا عبر الجهود الدبلوماسية وقرارات «مجلس الأمن الدولي».

وقالت الدول الراعية لمفاوضات أستانة وهي روسيا وتركيا وإيران إنها عازمة على محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» و«جبهة فتح الشام»، والفصل بينهما وبين مجموعات المعارضة السورية المسلحة.

بينما نفى «محمد علوش » رئيس وفد المعارضة السورية المسلحة بمفاوضات أستانة، ما تردد عن تعرض وفد المعارضة لضغوط لدفعهم لمقاتلة جبهة «فتح الشام»، كاشفا في المقابل عن تعرض بعض فصائل الجيش الحر لاعتداءات منها (الهجوم الذي بدأ الثلاثاء).

وأكد: «لا لم نتعرض لأي ضغوط من أي طرف إقليمي أو دولي لمقاتلة فتح الشام، وهي بالأساس غير داخلة في الهدنة وللأسف هي بدأت في تنفيذ بعض الاعتداءات على بعض الفصائل كجيش المجاهدين وصقور الشام وجيش الإسلام والجبهة الشامية. الآن الوضع محتدم مع الأسف، وندعو لتجاوز تلك الأمور والأحداث المؤسفة.. ندعوهم لتحكيم العقل وأن يبتعدوا عن التخوين وأن يقدموا مصلحة الشعب السوري بالاصطفاف فعليا مع ركب فصائل الثورة».

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

سوريا أحرار الشام فتح الشام أستانة