تركيا تؤكد مجددا: لا مكان لـ«الأسد» في مستقبل سوريا

الخميس 26 يناير 2017 12:01 م

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية «حسين مفتي أوغلو»، اليوم الخميس، أن أنقرة ما زالت عند موقفها بأنه لا مكان لـ«الأسد» في مستقبل سوريا.

وأوضح أن بعض العناصر في سوريا ربما تشعر بخيبة أمل إزاء التقدم الذي حدث في مؤتمر أستانة للسلام، وربما تسعى لتعطيل وقف إطلاق النار، مشددا على ضرورة أن تحول الدول الضامنة -تركيا وروسيا وإيران- دون ذلك.

وقال «مفتي أوغلو» إن أنقرة تنتظر نتائج تعهد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بإقامة مناطق آمنة في سوريا، مشيرا إلى أن تركيا تؤيد منذ فترة إقامة مثل هذه المناطق.

وأضاف: «رأينا طلب الرئيس الأمريكي بإجراء دراسة، المهم هو نتائج هذه الدراسة وما هي نوع التوصية التي ستخرج بها».

من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الكرملين أن واشنطن لم تشاور موسكو في موضوع المناطق الآمنة في سوريا الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، محذرة من المضي في مثل هذا القرار، فيما أيدت تركيا الموقف الأمريكي الجديد.

وقال المتحدث الروسي إنه يجب على الحكومة الأمريكية أن تفكر في العواقب المحتملة لإقامة مناطق آمنة في سوريا، مؤكدة أن واشنطن لم تتشاور معها قبل الإعلان عن هذه المناطق.

وكان «ترامب» أكد لقناة «أي بي سي» الأمريكية أنه سينشئ مناطق آمنة في سوريا، بعد ساعات من تسريب لوكالة «رويترز» قالت فيه إنها اطلعت على مسودة قرار تنفيذي يعتزم «ترامب» توقيعه بهذا الشأن، بينما قالت وزارة الدفاع إنها لم تتلق حتى الآن أي طلب من «ترامب» بإعداد خطة لإنشاء مناطق آمنة في سوريا.

وأوضح مصدر صحفي أن مسودة قرار «ترامب» تنص على أن تقوم وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الدفاع خلال تسعين يوما من تلقي القرار التنفيذي للرئيس بوضع خطة لإقامة مناطق آمنة في سوريا وفي المناطق المحيطة بها للاجئين، وذلك في انتظار إعادتهم إلى وطنهم أو توطينهم في بلد مضيف.

وذكر المصدر أن هذا التوجه الأمريكي يأتي في ظل اعتزام إدارة «ترامب» وقف استقبال اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن «ترامب» كان يقول منذ عام 2015 إن الحل الوحيد للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين هو إقامة مناطق آمنة في سوريا للحيلولة دون لجوئهم إلى أوروبا أو الولايات المتحدة.

يذكر أن مسؤولين عسكريين أمريكيين حذروا منذ وقت طويل، من أن إقامة مناطق حظر طيران داخل سوريا ستتطلب عددا كبيرا من الموارد الإضافية، بخلاف القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وسيكون من الصعب ضمان أن عنصر التنظيم لا يخترقون تلك المناطق.

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا الأسد روسيا الولايات المتحدة إيران ترامب منطقة آمنة محادثات أستانة