مسؤول سعودي: أجهزة الحماية عاجزة عن التصدي لـ«شمعون 2»

الخميس 26 يناير 2017 05:01 ص

حذر مسؤول سعودي من أن أنظمة الحماية في أجهزة كمبيوتر تابعة للحكومة غير قادرة على التصدي لفيروس «شمعون 2» الذي يتم استخدامه مؤخرا في موجة جديدة من الهجمات ضد أهداف في المملكة.

والخميس، نقلت صحيفة «مكة» السعودية عن محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات «عبد العزيز الرويس» إقراره «بعدم استطاعة انظمة الحماية التصدي للفيروس +شمعون 2+، بسبب استخدامه أسلوبا غير مسبوق».

وأضاف المحافظ أن «أنظمة الحماية لم تستطع التعامل مع +شمعون 2+ بكفاءة عالية لكونه انتهج طريقة جديدة لم تتوقعها أنظمة الحماية لدى الجهات الحكومية"، مشيرا الى ان "بعض الجهات قد تضررت».

وكانت وسائل إعلام سعودية أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الحالي أن فيروس «شمعون 2» هاجم أجهزة كمبيوتر في القطاع الخاص وفي مؤسسات حكومية بينها قسم في وزارة العمل.

ونقلت صحيفة «اراب نيوز» المحلية عن المركز الوطني السعودي لأمن المعلومات إعلانه «الكشف عن هجمات مدمرة الكترونية ضد وكالات ومؤسسات حكومية حيوية».

وكان المركز حذر في 19 تشرين الثاني/نوفمبر من «تهديدات منظمة لوضع بعض الوكالات خارج الخدمة»، مشيرا إلى أن قراصنة معلومات حاولوا زرع برمجيات خبيثة أو فيروس لعرقلة بيانات مستخدمي هذه الأجهزة.

وكانت شركة «سيمانتك» الأمريكية المختصة بأمن المعلومات الإلكترونية أعلنت أن البرنامج الخبيث «شمعون» الذي يحذف محتويات الأقراص الصلبة «عاود الظهور بشكل مفاجئ، وتم استخدامه في موجة جديدة من الهجمات ضد اهداف في السعودية».

وأضافت أن «شمعون» كان استخدم في الهجمات ضد قطاع الطاقة السعودي عام 2012، «ولم يتغير إلى حد كبير مقارنة مع نسخته التي تم استخدامها من قبل».

وتابعت «سيمانتك» «يبدو أن منفذي الهجوم قاموا بعمل كبير من التحضيرات للعملية»، لافتة إلى «اعادة تكوين البرنامج الخبيث مع كلمات السر التي يبدو انها سرقت من المنظمات المستهدفة وربما استخدمت لانتشاره».

إلا أن الشركة الأمريكية لم تحدد هوية مرتكبي الهجوم الذي يعود تاريخه إلى 17 تشرين الثاني/نوفمبر أو الأجهزة الحكومية المتضررة في السعودية، وأكدت أن «مرتكبي الهجوم يريدون بشكل واضح لفت انتباه من استهدفوهم».

وتوقع رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير «تركي بن سعود»، أن تزيد فاتورة خسائر تلك الهجمات في المستقبل، نتيجة التوسع في الخدمات الإلكترونية، ودخول مفاهيم تقنية جديدة، ما يعزز الحاجة إلى تطوير جهود البحث العلمي في مجال أمن المعلومات لدعم المصالح الوطنية من خلال نقل وتوطين التقنيات وبناء القدرات وابتكار الخوارزميات الوطنية التي يمكن استخدامها بشكل آمن لحماية البيانات.

إلى ذلك، ونفت البنوك على لسان أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية والمتحدث باسم البنوك السعودية «طلعت بن زكي حافظ»، الأنباء والشائعات التي تداولتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية مؤخراً حول تعرّض بعض البنوك وأنظمتها لهجمات إلكترونية من هذين الفيروسين وتسببا بإلحاق الضرر والعطل لأنظمتها الداخلية.

ويبلغ معدل الهجمات على القطاعات الحكومية 39 في المئة، تلاها الإعلام بـ23%، ومن ثم قطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات بـ15 في المئة، وأخيراً الكهرباء والمياه بثمانية في المئة.

وتعود أسباب الاختراقات إلى سرقة البيانات المالية من حسابات مصرفية، أو وجود ابتزاز من عصابات منظمة تابعة إلى جهات دولية أو خاصة، للحصول على مصالح مالية أو اقتصادية.

وتبلغ كلفة خسائر الهجمات الإلكترونية في العام الواحد بـ445 مليار دولار عالمياً.

يذكر أن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأمريكية كانوا قد اشتبهوا في تورط إيران في الهجمات الإلكترونية عام 2012 ضد شركة النفط السعودية «ارامكو» وشركة الغاز القطرية «راس غاز».

المصدر | رويترز+ الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

شمعون السعودية