«واشنطن بوست»: استقالات جماعية لكبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية مع تولي «ترامب» السلطة

الخميس 26 يناير 2017 07:01 ص

أصبحت مهمة وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» لتشغيل وزارته أكثر صعوبة بعد أن قام كامل طاقم كبار الموظفين في الوزارة بتقديم استقالتهم بشكل جماعي بسبب عدم رغبتهم في العمل تحت إدارة «ترامب».

وسوف يصبح طاقم «ترامب» مضطرا لتكثيف بحثه خلال الأيام المقبلة لاختيار الرجل الثاني في الوزارة والذي سوف يخلف «باتريك كينيدي» الذي يشغل منصب وكيل الوزارة للشؤون الإدارية منذ مدة 9 سنوات.

وتقدم «كيندي» و3 من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية باستقالة مفاجئة أمس الأربعاء. وشملت قائمة الذين تقدموا باستقالتهم كل من مساعد وزير الخارجية للشؤون الإدارية «جويس آن بر»، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية «ميشيل بوند» ومدير مكتب البعثات الأجنبية السفير «جينتري سميث». وقد خدم جميعهم تحت إدارات جمهورية وديمقراطية سابقة.

بالإضافة إلى ذلك فقد رحل أيضا مساعد وزيرة الخارجية للأمن الدبلوماسي «غريغوري ستار» في 20 يناير/كانون الثاني إضافة إلى مدير مكتب عمليات البناء في الخارج، «ليديا مونيز»، التي غادرت في نفس اليوم. وهي عملية أشبه بعملية تطهير كامل في وزارة الخارجية.

هناك أيضا عدد من كبار المسؤولين في المكاتب الإقليمية في وزارة الخارجية رحلوا عن مناصبهم أو استقالوا منذ الانتخابات.

ولا تزال قضية كون «كيندي» وسائر هؤلاء المسؤولين قد غادروا بإرادتهم أم أجبروا على الرحيل محلا للجدل. قبل أيام من مغادرة «كيندي» كان قد تم منحه المزيد من المسؤوليات في الوزارة وفي إدارة الانتقال. وكان رحيله مفاجأة لمسؤولي وزارة الخارجية الآخرين الذين كانوا يعملون معه.

وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية إن «جميع المسؤولين قدموا استقالتهم سلفا كما هو الحال في جميع المواقع التي تعين من قبل الرئيس وتتطلب تصديق مجلس الشيوخ. الجميع يعلمون أن الرئيس قد يختار استبدالهم في أي وقت».

وعلق السفير «ريتشارد باوتشر»، الذي شغل منصب المتحدث باسم وزارة الخارجية في عهد «كولن باول» و«كونداليزا رايس» بالقول إنه رغم أنه من الشائع حدوث عمليات استبدال مع تولي أي إدارة جديدة إلا أن كبار المسؤولين غالبا ما يواصلون العمل مع الفريق الجديد حتى يعلموا إذا ما كانوا سيستمرون في مواقعهم أم ستعرض عليهم مهام أخرى. ولكن هذا لم يحدث في هذه المرة.

وأضاف «باوتشر» إن «هؤلاء المسؤولين هم الذين يرعون مصالح الولايات المتحدة في الخارج وينفذون جدول أعمال الرئيس. السياسة الخارجية لا تدار عبر البيانات ولكن عبر آلاف الأشخاص الذين ينفذون البرامج كل يوم. تقويض هذا البناء أشبه بتقويض كامل المؤسسة».

وسوف تكون وظيفة «تيلرسون» الأولى هي العثور على على المسؤولين المؤهلين وذوي الخبرة المهنية لإدارة المهام الحيوية في وزارة الخارجية. وسوف تكون مهمته الثانية هي طمأنة العاملين في الوزارة حول ما يعنيه قدوم «ترامب» بالنسبة إلى مستقبلهم.

  كلمات مفتاحية

وزارة الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون ترامب استقالة جماعية

استقالة مسؤول جديد في البيت الأبيض بعد اتهامه بـ«العنف الأسري»