شن خطيب الجمعة في طهران، «موحدي كرماني»، هجوما حادا السعودية؛ حيث اتهمها بتدمير اليمن وسوريا، وقال إن عليها أن «تحجل» وتتوقف عن اتهام طهران بالتدخل في شؤون المنطقة.
جاء ذلك في معرض تعليقه على تصريحات لوزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، الثلاثاء الماضي، اتهم فيها طهران بالتمادي في التدخل في شؤون المملكة ودول المنطقة، وزرع خلايا إرهابية بها، حسب وكالة «تسنيم» الإيرانية.
ورد «كرماني» مخاطباً «الجبير»: «أنتم من تدخل في اليمن وسفك الدماء وحول اليمن إلى دمار».
وأضاف: «أنتم من تدخل في سوريا، وتقولون إن موقفنا لم يتغير حيال بشار الأسد، وقلتم يجب أن يذهب بالطرق السلمية أو العسكرية، هل هذا ليس تدخلا؟».
وتابع: «أقول لنظام آل سعود وحكام البحرين، كونوا على ثقة أن آهات مظلومي اليمن والبحرين ستزلزل أركان حكومتكم الظالمة والمخزية وستسقطها، كما أنني اقول للشعبين اليمني والبحريني المظلومين: عليكم بالمقاومة».
وفي جانب آخر من خطبته، أشار خطيب جمعة طهران إلى أن «دونالد ترامب» جاء إلى البيت الأبيض عبر شعار «خدمة الشعب الأمريكي، وانعاش أمريكا، وإصلاح ما قامت به الحكومات السابقة، وإنقاذ الشعب الأمريكي من الفقر، وعدم التدخل في شؤون الدول ومكافحة الإرهاب».
ودعا «الرئيس الامريكي الى السعي لتحقيق وعوده».
وأضاف مخاطباً إياه: «اعمل خلاف أسلافك الذين نكثوا بالوعود، واوفي بالوعود التي قطعتها للناس، ولا تخطئ في تحديد الإرهاب».
وتابع: «هؤلاء الذين يدافعون عن بلدهم وعرضهم ليسوا إرهابيين. الحكومات الأمريكية السابقة شوهت سمعتها عبر إشعال الحروب وإراقة الدماء، وجعلوا ميزانية ورأس مال أمريكا يذهب أدارج الرياح».
واستطرد ناصحا «ترامب»: «أنت ورثت بلدا فقيرا وجائعا، عليك أن تبتعد عن هؤلاء وعدم تكرار أخطائهم السابقة. اعمل على تحويل ثقافة العداء والحرب ودعم الظلام الخاطئة التي تسيطر على أمريكا إلى ثقافة خدمة الشعب الأمريكي والعالم».
قبل أن يستدرك معتبرا أن هذا العمل صعب جدا؛ «فتغيير طبيعة الاستكبار وغطرسة المسؤولين السابقين في أمريكا ليس عملا سهلا، لكن أي عمل مستحيل يصبح ممكنا عبر الهمة العالية».
ولخطيب الجمعة في طهران منزلة عالية ومكانة بارزة، حيث يحضر خطبته مسؤولون كبار، وتعبر على الأغلب عن وجهات النظر الرسمية للدولة.
