مصادر بالبيت الأبيض: إدارة «ترامب» لا تدرس حاليا إقامة مناطق آمنة في سوريا

الأحد 29 يناير 2017 07:01 ص

صرح مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض، أمس السبت، بأن إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لا تدرس حاليا بشكل مكثف إقامة مناطق آمنة في سوريا.

ونقلت وكالة «رويترز» عن المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه، أن فكرة إنشاء هذه المناطق ستجرى دراستها في الوقت المناسب.

وأكدت هذه التصريحات التقارير الإعلامية التي تحدثت، على خلفية توقيع «ترامب» على مرسومه بشأن الهجرة، عن تأجيل «ترامب» تنفيذ المبادرة بإقامة مناطق آمنة في سوريا.

وكان «ترامب» أعلن، في 25 يناير/كانون الثاني الجاري، أنه سيقيم مناطق آمنة في سوريا لحماية الأشخاص الفارين من العنف هناك، حيث قال في مقابلة تلفزيونية: «أقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سوريا للأشخاص الفارين من العنف».

وأضاف «ترامب» حينها: «أعتقد أن أوروبا ارتكبت خطأ جسيما بالسماح لهؤلاء الملايين من الأشخاص بدخول ألمانيا وعدة دول أوروبية أخرى».

وأوصى «ترامب» وزارتي الخارجية والدفاع في حكومته بوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للمدنيين في سوريا والدول المجاورة في غضون 90 يوما من تاريخ الأمر، يمكن فيها للمواطنين السوريين النازحين انتظار توطين دائم، مثل إعادتهم لبلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث.

في المقابل، وقع «ترامب»، أول أمس الجمعة، على مرسوم يحظر استقبال اللاجئين في الولايات المتحدة لمدة 120 يوما، ويفرض حظرا على دخول المهاجرين من سوريا لفترة زمنية غير محددة، ويمنع منح تأشيرات الدخول لجميع المواطنين من 7 دول مسلمة، وهي وسوريا والعراق وليبيا واليمن والسودان وإيران والصومال.

كما شدد هذا الأمر التنفيذي بعض قواعد الوصول إلى أراضي الولايات المتحدة بالنسبة لمواطني الدول الأخرى.

من جهتها، حذرت روسيا «ترامب» من عواقب خطته لإقامة مناطق آمنة للمدنيين في سوريا، بينما قالت تركيا إنها تدعم إقامتها وتنتظر أن تصبح واقعا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية «ديمتري بيسكوف» إن الحكومة الأمريكية لم تشاور روسيا قبل أن تعلن نيتها إقامة مناطق آمنة في سوريا، مضيفا أن على واشنطن أن تفكر في العواقب المحتملة لتنفيذ هذه الخطة، ومن المهم ألا تفاقم أوضاع النازحين.

وأوضح أن موسكو تنتظر حتى يكتمل تشكيل المؤسستين الدبلوماسية والعسكرية (الخارجية والدفاع) في إدارة «ترامب» لكي يتضح الموقف الأمريكي بهذا الشأن.

وفي أنقرة قال المتحدث باسم الخارجية التركية «حسين مفتي أوغلو»، الخميس الماضي، إن بلاده تؤيد منذ فترة إقامة مناطق آمنة في سوريا لحماية النازحين، مضيفا: «رأينا طلب الرئيس الأمريكي بإجراء دراسة (بشأن المنطقة الآمنة)، المهم هو نتائج هذه الدراسة وما نوع التوصية التي ستخرج بها».

وسعى الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إلى إقناع إدارة الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» بفرض منطقة آمنة شمالي سوريا لمنع هجمات النظام الجوية، لكن واشنطن وعواصم غربية أخرى لم تبد حماسا لهذه الفكرة، كما أن التدخل العسكري الروسي نهاية سبتمبر/أيلول 2015 عقد الوضع أكثر، وبالتالي صار غير ممكن إقامة منطقة آمنة هناك.

وأجرى «ترامب»، أمس السبت، أول اتصال هاتفي مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين» اتفقا خلاله على ضرورة إقامة تنسيق حقيقي بين البلدين من أجل القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» وجماعات مسلحة أخرى في سوريا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا أمريكا روسيا تركيا ترامب مناطق آمنة