نائب «ترامب» ووزير الدفاع رفضا قرار منع المسلمين .. وابتسما أثناء توقيعه

الأحد 29 يناير 2017 08:01 ص

في تصريحات وتغريدات سابقة، رفض كلا من «مايك بنس»، نائب الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، و«جيمس ماتيس»، وزير الدفاع الأمريكي الحالي، نية «ترامب» أثناء حملته الإنتخابية، بمنع دخول المسلمين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية.

وأظهرت صورة وقوف «بنس» و«ماتيس» وهما يقفان مبتسمان خلف «ترامب» في الصالون البيضاوي، أثناء توقيعه على مرسوم منع بموجبه دخول اللاجئين ومواطني 7 دول إسلامية إلى أميركا مدة 4 أشهر.

وهاجم «بنس»، حينما كان حاكما لولاية إنديانا الأميركية قبل اختياره نائبا لـ«ترمب»، على حسابه الرسمي بـ«تويتر»، في ديسمبر 2015، منع دخول المسلمين إلى أمريكا، ووصف فيها الدعوة «الترمبية» إلى منعهم بأنها «عدائية وغير دستورية».

وقام حينها أكثر من 92 ألفا من أصل 231 ألف مستخدم يتابعون حسابه بالتعبير عن إعجابهم، وأعاد نشرها ما يزيد عن 122 ألفا بحساباتهم.

أيضا سبق وأن قال الجنرال المتقاعد «جيمس ماتيس»، »وزير الدفاع الحالي، لصحيفة «Politico» المجانية التوزيع اليومي في العاصمة واشنطن، إن «تربص ترامب بالمسلمين وتأبطه بهم شرا يهدد المصالح الأميركية»، وهي عبارة وضعتها الصحيفة عنوانا للمقابلة التي أجرتها معه في منتصف العام الماضي.

والسبت، وقع الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» قرارا بشأن تعليق برنامج قبول استقبال اللاجئين في الولايات المتحدة لمدة 120 يوما، ومنع مؤقتا الزائرين من سوريا وبعض الدول الإسلامية الأخرى، قائلا إن الخطوات ستساعد في حماية الأمريكيين من الهجمات الإرهابية، كما علق العمل ببرنامج الإعفاء من التأشيرات.

وقال «ترامب» خلال مراسم التوقيع على المرسوم في البنتاغون وعنوانه (حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة): «لقد فرضت إجراءات رقابة جديدة من أجل إبقاء الإرهابيين الإسلاميين المتشددين خارج الولايات المتحدة.. نحن لا نريدهم هنا».

وأضاف أن المسيحيين السوريين ستكون لهم الأولوية عندما يتعلق الأمر بالتقدم بطلبات لجوء إلى الولايات المتحدة.

وأوضح: «إذا كنت مسلما يمكنك المجيء لكن إن كنت مسيحيا كان الأمر شبه مستحيل، والكل كانوا سواء في الاضطهاد.. كانوا يقطعون رؤوس الجميع لكن المسيحيين أكثر».

كما وقع الرئيس الأمريكي قرارا ينص على أن الولايات المتحدة سوف تستقبل 50 ألف لاجئ وليس أكثر خلال عام 2017.

وسيعطي القرار الأولوية لطلبات اللاجئين على أساس العقائد الدينية للأقليات المضطهدة بعد فترة تعليق البرنامج.

وجاء في نص القرار، أنه سيتم استقبال ما لا زيد عن 12.5 ألف لاجئ، مع العلم أن الولايات المتحدة استقبلت في العام الماضي 85 ألف لاجئ.

وأفادت وكالة أسوشيتد برس في وقت سابق، أن ترامب، يعتزم حظر استقبال اللاجئين من سوريا، بالإضافة إلى تعليق البرنامج الموسع لاستقبال اللاجئين لمدة 120 يوما.

يذكر، أن الولايات المتحدة استقبلت في العام المالي الماضي الذي انتهى في أكتوبر/تشرين أول 2016، 12.5 ألف من اللاجئين السوريين.

 وبشكل عام استقبلت الولايات المتحدة، في عام 2016 ما مجموعه 85 ألف لاجئ، بعد أن كانت تستقبل في وقت سابق 70 ألفا كل عام خلال 3 سنوات على التوالي.

كما يفرض القرار حظرا على دخول اللاجئين السوريين تحديدا، حتى أجل غير مسمى أو إلى أن يقرر الرئيس نفسه أن هؤلاء اللاجئين ما عادوا يشكلون خطرا على الولايات المتحدة.

كذلك فإن القرار ينص على تعليق إصدار تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة لمدة شهر لرعايا 7 بلدان إسلامية، هي العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن.

أما برنامج التأشيرات فيتيح لمواطني بعض الدول السفر إلى الولايات المتحدة والإقامة لمدة تصل إلى 90 يوما دون الحصول على تأشيرة.

ووقع الرئيس الأمريكي، يوم الأربعاء الماضي، على مرسومين الغرض منهما تشديد سياسة الهجرة والرقابة الحدودية.

وينص المرسوم الأول على بناء جدار كبير على الحدود الجنوبية للبلاد، فيما يخص الثاني (تعزيز الأمن العام داخل البلاد) وقضية تطبيق القوانين الأمريكية المتعلقة بالهجرة.

ويعني ذلك أن عمليات الدخول المستقبلية للاجئين ستتأجل على الأرجح على الرغم من أن «ترامب» لم يأمر بعد بوقف مؤقت لبرنامج اللاجئين.

وخلال حملته الانتخابية، ندد «ترامب» بقرار الرئيس السابق «باراك أوباما» زيادة عدد اللاجئين السوريين الذين ستستقبلهم الولايات المتحدة لمخاوف من أن يشن هؤلاء الفارون من الحرب في بلادهم هجمات على الأراضي الأمريكية.

ووافق «أوباما» على السماح بدخول ما يصل إلى 110 آلاف لاجئ في العام المالي 2017 مقارنة مع 85 ألفا في العام السابق.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ترامب منع دخول المسلمين وزير الدفاع الأمريكي نائب ترامب