عالم رياضيات يروض موجات تسونامي المتوحشة بموجات الصوت.. هل ينجح؟

الأحد 29 يناير 2017 09:01 ص

قذائف الموجات الصوتية في أعماق المحيطات يمكن أن تستخدم لترويض موجات تسونامي المدمرة، وذلك كما وجد عالم الرياضيات البريطاني، الدكتور «أسامة قدري»، من جامعة كارديف، شارحاً أننا نستطيع أن ننقذ الأرواح، ونقلل الدمار لأقل قدر ممكن، عبر تشتيت طاقة الموجة على مساحة واسعة.

الدكتور «قدري» درس احتمالية تسخير إحدى قوى في الطبيعة، ضد قوة أخرى، وذلك عن طريق تسخير موجات الجاذبية الصوتية (AGWs)، وهي موجات صوتية تحدث بشكل طبيعي، يتم توليدها بواسطة الحوادث الجيولوجية العنيفة مثل الزلازل التي تسافر لآلاف الأمتار تحت سطح المحيط.

الدراسة التي نشرت في دورية «هيليون»، أظهرت أن هذه الموجات التي يتم إنتاجها بشكل صناعي، يمكن أن تطلق بشكل متكرر على موجة تسونامي قادمة، حتى تتشتت بشكل كامل. من خلال التفاعل مع موجة تسونامي، تقلل موجات الجاذبية الصوتية سعتها، وطولها، وتفقد تركيز طاقتها.

الدكتور «قدري» علق قائلاً «خلال العقدين الماضيين، كانت موجات تسونامي مسؤولة عن خسارة ما يصل إلى نصف مليون شخص، بالإضافة إلى تدمير طويل الأمد على نطاق واسع، مع آثار بيئية عميقة وأزمة مالية عالمية»، ثم أضاف «حتى الآن، لم يتم تولية اهتمام لمحاولة الحد من التسونامي، كما بقيت إمكانات موجات الجاذبية الصوتية غير مكتشفة لحد كبير».

في 2004، تسبب «التسونامي» الذي بدأ في المحيط الهندي، بعد زلزال بلغت قوته 9، في أن يكون واحداً من أكثر الكوارث الطبيعية فتكاً في التاريخ الحديث، مسببة 230 ألف وفاة في 14 دولة. الزلزال وموجات تسونامي أطلقا طاقة أكبر بألف و500 مرة من الطاقة التي أنتجتها القنبلة الذرية في هيروشيما.

وقال الدكتور «قدري»: «في الواقع، توليد الكمية الكافية من موجات الجاذبية الصوتية، قد يحدث تغيرات خطيرة، بسبب الطاقة العالية المطلوبة للحصول على تفاعل ناجح مع موجات تسونامي، لكن هذه الدراسة لم توفر إلا إثباتاً لإمكانية الفكرة فحسب، وهي أن موجات التسونامي المدمرة، يمكن وقفها باستخدام موجات الصوت، لإعادة توزيع الكميات الكبيرة من الطاقة المخزنة في الموجة، وبهذا تنقذ حياة الناس، بالإضافة إلى إيقاف أضرار تقدر قيمتها بمليارات من الدولارات».

المصدر | ميرور

  كلمات مفتاحية

موجات الجاذبية موجات الصوت تسونامي

فنان فرنسي يعمل على تشكيل ذاكرة الصوت في قطر