اختفت فتاة مسيحية في مصر، في ظروف غامضة، في الوقت الذي اتهم شقيقها أحد الجيران بعملية اختطافها.

وتقدم الأحد، شقيق الفتاة القبطية المختفية «حنان جرجس عدلي»، بلاغ لقسم شرطة إسنا بمحافظة الأقصر (جنوبي البلاد)، متهمًا جاره، بتدبير عملية اختطاف شقيقته، التي اختفت منذ أيام، في ظروف غامضة.

تم تحويل المحضر للنيابة التى استمعت لأقوال شقيق الفتاة، وأمرت بضبط وإحضار المتهم الجار، وتتبع كارت اتصال المحمول والأرقام التى اتصلت بها، وتتبع رقم مجهول اتصل بشقيقها وحذرهم وقال لهم: «خلوا بالكم من أختكم حنان».

في الوقت نفسه، عاد الهدوء إلى محيط مركز الشرطة، وشوارع قرية الدير بجنوب الأقصر، بعد أن طالبت الكنيسة الأرثوذكسية بمركز ومدينة إسنا، في جنوب الأقصر بفض التجمهر الذي نظمه مجموعة من المواطنين بقرية الدير.

كان عدد من المسلمين والمسيحيين قد تجمعوا احتجاجا على واقعة اختفاء الفتاة، التي تبلغ من العمر 18 عاما.

وقالت مصادر كنسية، لصحيفة «أخبار اليوم»، إن لقاء جمع قيادات بالكنيسة وقيادات بمديرية أمن الأقصر، انتهت إلى الاتفاق على ترك الفرصة أمام أجهزة البحث الجنائي للتوصل لمكان الفتاة وكشف ملابسات الواقعة، خاصة بعد أن تبين لرجال الشرطة والكنيسة أن الفتاة أخذت شهادة ميلادها وبطاقتها الشخصية وشريحة هاتفها المحمول معها لحظة اختفائها، وهو الأمر الذي رجح أن تكون واقعة الاختفاء لها علاقة بخلافات عائلية بين الفتاة وأسرتها، وسط توقعات بكشف غموض الواقعة قريبا.

في الوقت الذي قال مصدر أمني: «بحسب المعلومات التي تم الحصول عليها، تم الربط بين واقعة اختفاء الفتاة وبين وقوع خلافات بين شقيقها وأحد أصدقائه، بسبب خلافهما على شئون مالية فيما بينهم».

وأعرب أمين عام بيت العائلة المصرية بالأقصر الشيخ «محمد الرملي حسين»، عن رفضه لما يقوم به بعض الأشخاص عبر الصفحات والمواقع الإلكترونية، في محاولة لاستغلال الواقعة في إثارة الفتن الطائفية، مؤكدا أن «مسلمي ومسيحي قرية الدير ومركز إسنا يد واحدة وضد أي محاولات للإساءة لأي مواطن أو مواطنة بغض النظر عن ديانته».

وشددت مصادر في الكنيسة الأرثوذكسية بإسنا، على أن الواقعة أثارت غضب الجانبين من مسلمين ومسيحيين بقرية الدير، وأكدت على وحدة أهل إسنا وقرية الدير ، وحسن العلاقة فيما بينهم، وأن الحادث ليس له أي أبعاد طائفية.