عبر هيئة جديدة لأسراها..«حماس» تستعد لانتخابات المكتب السياسي

الاثنين 30 يناير 2017 07:01 ص

إشارة إلى بدء حركة «حماس» استعداداتها النهائية لإجراء الانتخابات الداخلية لاختيار أعضاء ورئيس جديد للمكتب السياسي، خاصة بعد عودة «إسماعيل هنية»، قائد الحركة إلى قطاع غزة، الجمعة الماضية، كشفت الحركة النقاب عن قيام أسراها في السجون (الإسرائيلية) بانتخاب هيئة قيادية جديدة لهم.

وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية لأسرى «حماس» في سجون الاحتلال، عن نتائج انتخابات الهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة في السجون لدورة 2017 الى 2019 حيث أوضحت أن هذه الانتخابات أٌجريت حسب اللوائح التنظيمية المعمول بها لدى أسرى الحركة وشملت كافة السجون والمعتقلات، وكانت على أربع مراحل، بحسب «القدس العربي».

انتخابات هيئات الحركة

وجاء الإعلان عن نتائج انتخابات الهيئة القيادية لأسرى «حماس» في ظل وصول أطر الحركة في الداخل والخارج، لمرحلة الاستعدادات النهائية لانتخاب هيئات قيادية جديدة للحركة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ومناطق الخارج.

وفي غزة من المتوقع أن تبدأ قريبًا عملية انتخاب هيئات الحركة في كافة مناطق القطاع، تمهيدًا لانتخاب أعضاء مجلس الشورى، وذلك بعد وصول نائب رئيس المكتب السياسي، وقائد «حماس» في القطاع، «إسماعيل هنية»، بعد غياب طال لأربعة أشهر.

وكان «هنية» وصل، الجمعة الماضية، إلى القطاع عائدًا من زيارته الخارجية التي قضى معظمها في قطر، وانتهت بزيارة هي الأولى له إلى مصر، منذ خروج الإخوان المسلمين من الحكم.

ولا يتحدث قادة «حماس» عن ملف الانتخابات الداخلية في هذه الأوقات، خاصة وأن الحركة تجري انتخاباتها بطريقة سرية، على خلاف حركة «فتح».

وكانت تقارير إعلامية محلية ذكرت أن «حماس» بدأت المراحل الأولية للعملية الانتخابية الداخلية للحركة. ويتردد أن هذه الانتخابات، تمر بعدة مراحل تبدأ بحصر من يحق لهم الانتخاب والترشح والتقسيمات الجغرافية، وصولًا إلى عملية الاقتراع واختيار قادة الحركة الجدد.

وتشمل البدء في إجراء انتخابات «حماس» في المناطق، وصولا إلى اختيار ممثلي كل موقع (الضفة وغزة والخارج) تمهيدًا لاختيار أعضاء المكتب السياسي ورئيس الحركة القادم.

وتردد مؤخرًا أن «هنية» والدكتور «موسى أبومرزوق»، نائب رئيس المكتب السياسي، أبرز المرشحين للوصول إلى منصب رئيس المكتب، خلفا لـ«خالد مشعل».

 وأشارت لجنة الانتخابات المركزية إلى أن المرحلة الأولى بدأت بانتخاب مجلس الشورى العام، والمكون من 51 عضواً موزعين على مختلف السجون والمعتقلات.

وتمت المرحلة الثانية بانتخاب الهيئة القيادية العليا من بين أعضاء الشورى العام، وعددهم 11 عضواً، يُضاف إليهم مسؤولو أكبر أربعِ سجون هي النقب وعوفر وريمون ومجدو ليصبح عدد أعضاء الهيئة 15 عضواً.

انتخابات أسرى «حماس»

وأشارت الحركة إلى أن المرحلة الثالثة، تمثلت في انتخاب رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة، بينما تمثلت المرحلة الرابعة والأخيرة انتخاب نائب رئيس الهيئة القيادية العليا.

وحسب ما أعلن رئيس لجنة الانتخابات لأسرى «حماس» «مهند شريم»، فقد جدد أسرى الحركة ثقتهم للمرة الثانية بالأسير «محمد عرمان»، ليكون رئيساً للهيئة القيادية العليا للأسرى، والأسير «عباس السيد» نائباً للرئيس.

وذكر «الشريم» أن كلا من الأسرى «أحمد القدرة»، و«محمود شريتح»، و«عثمان بلال»، و«منير مرعي»، و«سلامة القطاوي»، و«معمر شحروري»، و«بلال البرغوثي»، و«إسلام جرار»، و«أشرف زغير»، فازوا كأعضاء للهيئة القيادية العليا لأسرى «حماس» في السجون.

وتمكن أسرى «حماس» من عقد هذه الانتخابات بالرغم من تباعد السجون (الإسرائيلية)، وعدم وجود قنوات اتصال مباشر بين الأسرى، في تحد جديد لمنظومة الأمن (الإسرائيلية).
ولم تكشف هيئة أسرى «حماس» عن الطريقة التي استخدمتها في عملية انتخاب قيادتها في سجون الاحتلال، خاصة وأن أعضاء هذه الهيئة موزعون على عدة سجون.

وتعتقل (إسرائيل) في سجونها المختلفة نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، موزعين في الانتماء على عدة فصائل.

وتجري «حماس» انتخاباتها مرة كل أربع سنوات، وأجرت آخر انتخابات لها بمشاركة قياداتها من الداخل والخارج في العاصمة المصرية القاهرة، خلال وجود الرئيس «محمد مرسي» على سدة الحكم.

ولا يعرف كيف وأين ستجرى انتخابات المكتب السياسي للحركة، غير أن أحد قادتها أكد في وقت سابق أن عدم إتاحة الفرصة لخروج قادة الحركة من غزة، لا يعني عدم إجراء الانتخابات، وأن الحركة لديها من الطرق ما يتيح لها إجراء انتخاباتها العامة، دون وجود أعضاء مجلس شورى الحركة في مكان واحد.

وهناك توقعات بألا يشهد المكتب السياسي تغييرات كبيرة، خاصة وأن حظوظ الفوز متاحة لغالبية الأعضاء الحاليين.

وعلى الموقع الرسمي لحركة «حماس» على الإنترنت، تضع الحركة أسماء أعضاء مكتبها السياسي، ونبذة مختصرة عن كل عضو، كذلك تضع أسماء وصور الأعضاء السبعة الذين شاركوا في تأسيس الحركة في عام 1987 إلى جانب الشيخ «أحمد ياسين».

  كلمات مفتاحية

هيئة جديدة أسرى حماس مكتب سياسي