في أول لقاء بزعيم عربي.. العاهل الأردني وإدارة «ترامب» يناقشان الحرب على «الدولة الإسلامية»

الاثنين 30 يناير 2017 08:01 ص

قال مسؤولون ودبلوماسيون إن العاهل الأردني الملك «عبدالله بن حسين» سيعقد محادثات مع إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في واشنطن.

وأوضحوا أن المحادثات إن ستتناول كيفية تعزيز الأمن الداخلي للمملكة وسط تزايد مخاطر هجمات تنظيم «الدولة الإسلامية».

وسيكون العاهل الأردني أول زعيم عربي يجري محادثات مع الإدارة الأمريكية الجديدة.

وأشار المسؤولون والدبلوماسيون إلى أن الملك «عبدالله» من المقرر أن يجتمع مع زعماء «الكونغرس» وأعضاء في مجلس الشيوخ وكبار المسؤولين ومن بينهم وزير الدفاع «جيمس ماتيس» في الأيام المقبلة.

وقال أحد المسؤولين إن من المتوقع ترتيب اجتماع مع «ترامب» لكن لا يوجد أي تأكيد رسمي حتى الآن.

وسيتحدث العاهل الأردني مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية عن مخاوف بلاده من تقهقر مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» جنوبا إلى حدود بلاده في نهاية الحملة التي تقودها الولايات المتحدة والتي تهدف إلى طردهم من معقلهم الرئيسي في الرقة بشمال سوريا.

وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه، إن «العاهل الأردني سيسعى إلى تصعيد الحملة على المتطرفين وتأمين موارد إضافية للمساعدة على ضمان عدم السماح للمتشددين بالتحرك صوب حدودنا«».

ويتفق الملك «عبدالله» وهو قائد سابق للعمليات الخاصة مع وجهات نظر «ترامب بشأن» أولوية قتال تنظيم «الدولة الإسلامية»، وحذر مرارا من تهديده للمملكة التي تربطها حدود مع (إسرائيل) في الغرب ومع سوريا في الشمال ومع العراق في الشرق.

وقال مسؤولان إن الملك «عبدالله» متحمس للإدارة الجمهورية الجديدة إذ أن تأكيدها على الأمن التقليدي يمثل تغيرا جيدا عن قلق إدارة الرئيس السابق «باراك أوباما» بشأن وتيرة الإصلاحات السياسية  الأمر الذي ينظر إليه في الأردن على أنه تدخل.

ويأمل الملك في أن يكون وزير الدفاع «ماتيس» أكثر إستجابة لتمويل عسكري إضافي ومعدات إضافية رفضتها إدارة «أوباما» لأحد حلفائها الرئيسيين في المنطقة.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن المملكة واحدة من أكبر المستفيدين من التمويل العسكري الأمريكي.

وسيسعى العاهل الأردني أيضا إلى تهدئة المخاوف الأمريكية من دعمه القوي للحملة العسكرية الروسية في سوريا حيث تم تفسير التحول نحو موسكو على أنه على حساب واشنطن المانحة الرئيسية للأردن.

وفي إشارة إلى التحول الأردني نحو موسكو قال أحد المسؤولين «ما هي خياراتنا؟ ما من خيار لديك في غياب شخص آخر للاعتماد عليه».

والمملكة الأردنية من بين عدد قليل من الدول العربية التي شاركت في حملة القصف الجوي التي تقودها الولايات المتحدة ضد «الدولة الإسلامية» الذين يسيطرون على مناطق في العراق وسوريا. 

ويوجد في الأردن جيوب مؤيدة للمتشددين وتحرص المملكة على عدم توسيع دورها العسكري في دولة عربية مجاورة.

وقتل عناصر يتبنون فكر «الدولة الإسلامية» ما لا يقل عن عشرة أشخاص في هجوم بمدينة الكرك في جنوب المملكة الأردنية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قتل حارس أردني ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم لم تستبعد فيه واشنطن الدوافع السياسية وأشارت إلى مخاطر التطرف داخل القوات المسلحة الأردنية المجهزة بأسلحة أمريكية.

وتتمركز صواريخ باتريوت أمريكية في الأردن ويوجد هناك مئات المدربين من الجيش الأمريكي منذ بداية الصراع السوري في 2011 وأنفقت واشنطن ملايين الدولارات لإقامة نظام دفاعي دقيق على الحدود.

لكن واشنطن شعرت بالاستياء من سوء التعامل مع سلسلة من الثغرات الأمنية في العام المنصرم بما في ذلك هجوم انتحاري للدولة الإسلامية على موقع عسكري تموله الولايات المتحدة على الحدود السورية.

  كلمات مفتاحية

ترامب الدولة الإسلامية الأردن سوريا موسكو

في أول لقاء بوزير عربي .. «تيلرسون» يستقبل نظيره الأردني بواشنطن

إدارة «ترامب» تدرس استضافة قمة في واشنطن للزعماء العرب