تُوفي، السبت الماضي، النيجيري «محمد بيلو مسابا»، المعروف بـ«أبوبكر»، بعد أن عمر قرابة 93 عاماً ليترك 86 أرملة، من أصل 107 كان تزوجهن إلا أنه طلق بعضهن، وأعقب 187 ابناً توفي 7 منهم، وأحفاداً يجهل عددهم وعدد أبنائهم.

ونفى الراحل في 20 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي خبر وفاته ذاكراً أنه يبحث عن عروس يُجدد بها شبابه.

وزعم «بيلو مسابا» أنه «لا توجد عقوبة في القرآن الكريم لمن يتزوج أكثر من 4 نساء»، مما اضطر في نيجيريا إلى التعليق على ادعائه بأنه «داعية» بأن الأمر مجرد «هرطقة وتزييف من رجل أطلق العنان لحرية الزواج بالعدد الذي يشاء من النساء»، بحسب «العربية نت».

وكان الراحل مدرساً وخطيباً سابقاً في المساجد، وداعية «وفق طريقته الخاصة».

 جاء خبر وفاته، السبت، ودفنه، أمس الأحد، في مواقع وسائل إعلام نيجيرية عدة، منها موقع جريدة «Vanguard» المحلية، التي وصفته بمثير للجدل وضارب للأرقام القياسية في تعدد الزوجات، وأنه توفي بمدينة Bida في ولاية نيجر، حيث كان يقيم، ليختفي قبل 3 أيام من وفاته، ثم اتضح أنه كان خلالها مريضاً في منزله، وفقاً لإفادة سكرتيره وقريبه «موتايرو صلاح الدين بيلو، (90 عاماً) الهاتفية.

نسب قياسية

أما في موقع جريدة «Nigerian Watcha» فأورد أنه «تزوج 107 نساء، بقيت منهن 97 بعد طلاقه 10 منهن».

كما أوضح الموقع أن ادعاءات وزيجات «بيلو مسابا» سببت له مشاكل في الماضي مع «المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية» في نيجيريا، فقد طالبوه مرارًا بـ«الكف عن الزعم بقدرته على التحدث إلى الله، وأن يخفض عدد زوجاته إلى 4 فقط، طبقًا للشريعة» إلا أنه كان يعاند ويرفض، ويردد على وسائل الإعلام دائمًا بأنه لا عقاب في القرآن» للمتزوج أكثر من 4 نساء، لذلك اعتبره المجلس مهرطقًا ومستخفًا بالشريعة الجاعلة للزواج حدودًا. أما الراحل فكان يراه بلا حدود، لذلك أدمن الزواج «فأنجبت له الزوجات 187 ابنًا، بقي منهم 180 أحياء»، وفقاً للجريدة.

«زيونا» الهندي خليفة «مسابا»

وأعادت الجريدة السابقة إلى الذاكرة أن واحدًا فقط في العالم يلي «بيلو مسابا» في عدد الزوجات، وهو الهندي «زيونا شانا Ziona Chana» المُتزوج من 39 امرأة، أنجبن له 94 ابنًا، ويبدون معه جميعهم.(الصورة للهندي زونا خليفة مسابا).

أما موقع «The Eagle Online» الإخباري النيجيري، فذكر أن عدداً كبيراً في مدينة «بيلو مسابا» حضروا تشييع جنازته والصلاة عليه التي أمّهم فيها الشيخ «محمد غادانجي»، وأن الحزن عليه شمل كل مدينة بيدا والولاية الواقعة فيها، بحسب الموقع.

ادعاءات على «القرآن الكريم»

ومن المعلومات عن «بيلو مسابا» أو «بابا» كما كانوا يسمونه أيضًا، أن شرطة ولاية نيجير ذات الأغلبية المسلمة، اعتقلته في 2008 لادعائه على «القرآن الكريم»، ومن غير المعروف كم بقي معتقلا، ثم ظهرت إحدى زوجاته بعد إطلاق سراحه، واسمها «غانية محمد بيلو»، وقالت لإذاعة «BBC» في ذلك العام: «أنا أسعد امرأة بالعالم، وحين تتزوج امرأة برجل له 86 زوجة فهي تعلم أنه يحسن معاملتهن» .

زواج بأوامر سماوية

وأضافت الزوجة أنها كانت في المدرسة حين أخذتها والدتها إليه ليطلب يدها، فقالت: «لا يعقل أن أتزوج مسناً. لكنه قال لي إن هذا أمر من السماء».

كما تحدثت زوجات أخريات، وروين أنهن ذهبن إليه «لطلب مساعدة بشفاء عدد من الأمراض، فشفاهن». وقالت إحداهن، واسمها «شريفة بيلو أبوبكر»، إن عمرها كان 25 وعمره 74 يوم تزوجته، وأنها شفيت كليا من الصداع حين التقت به.

واعتاد «أبو بكر» القول إن زوجاته هن من كن يبحثن عنه بسبب شهرته وقدرته على الشفاء من الأمراض، ويقول لمن يسأله: «هنّ يبحثن عني ويأتين إليّ للزواج بي"، وفقاً لتعبير الرجل الذي لم يكن يعمل، ولا أي من زوجاته، أيضاً، ودائمًا يرفض الكشف عن مصادر المال الذي كان يعيل به صغار الأبناء وكل الزوجات، إلا أن إحداهن ذكرت مرة بأنه كان يطلب من بعض أولاده التسول في الشوارع والساحات.