رئيس الأركان التركي وقادة القوات يتفقدون الحدود البحرية مع اليونان

الاثنين 30 يناير 2017 09:01 ص

تفقد رئيس الأركان التركي «خلوصي آكار»، وقادة قواته البرية والجوية والبحرية، أمس الأحد، السفن الحربية التابعة للأسطول التركي بقاعدة «أقسار» في بحر إيجة.

وقال بيان صادر عن رئاسة الأركان إن «آكار» ومرافقيه استقلوا بعد ذلك زورقين هجوميين وتفقدوا منطقة جزيرة كارداك الصخرية التركية في بحر إيجة والواقعة بالقرب من جزر يونانية.

وأكد رئيس الأركان خلال جولته أن القوات المسلحة التركية مستمرة في حماية حقوق ومصالح تركيا وشعبها برا وبحرا وجوا، مشددا على أن القوات المسلحة التركية قوة مؤثرة ورادعة في المنطقة.

جاءت هذه الزيارة بعد أيام قليلة من التوتر المتصاعد في العلاقات بين تركيا واليونان على خلفية رفض محكمة يونانية تسليم 8 ضباط انقلابيين إلى القضاء التركي في قرار وصفته أنقرة بالسياسي، وأكدت أنه سوف يؤثر بشكل كبير على العلاقات بين البلدين، كما هددت بأنه يمكن أن يؤدي إلى إلغاء اتفاقية إعادة قبول اللاجئين.

من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام تركية أن رئيس الأركان التركي «خلوصي آكار» عاد إلى مدينة بودوروم التركية، بعد قيام مركب تابع لليونان من منعه من دخول جزيرة كارداك التي كان في زيارة لها، وهو ما أدى إلى اندلاع توترات بين الطرفين.

وقالت إن «آكار» أجرى، أول أمس السبت، في حوالي الساعة الثانية عشر بتوقيت تركيا زيارة إلى جزيرة كارداك.

وذكرت «وكالة أنباء دوغان» أنه أثناء مراسم إحياء ذكرى الحادثة التي راح ضحيتها 3 جنود يونانيين نتيجة سقوط مروحية يونانية خلال الأزمة التي اندلعت بين البلدين في 1996، قام مركب يوناني بقطع الطريق على الزورق الحربي الذي كان يحمل رئيس الأركان التركي، وهو ما دفعه للعودة.

وعقب التوترات التي استمرت لقرابة نصف ساعة عاد «آكار» إلى مدينة بودوروم التركية، فيما لم تدلي السلطات التركية إلى الآن بأي تصريح رسمي حول الواقعة، إلا أن الجيش التركي نفى في يبان رسمي أصدره عقب تداول هذه الأنباء صحة هذه الادعاءات، مؤكدا عدم وجود أي اعتراض لمراكب يونانية للزورق الحربي الذي كان يقل رئيس الأركان التركي.

واندلعت في 1996 أزمة بين تركيا واليونان بسبب جزيرة كارداك، وانتهت بموافقة البلدين بسحب قواتهما على الفور من المنطقة، وتمت التهدئة عبر وساطة أمريكية.

وكان التوتر الشديد الذي حدث بين البلدين، وصف بالأخطر منذ العام 198، حيث كادت حرب تنشب بينهما بسبب الخلاف على حدودهما البحرية في بحر إيجة.

وأبرز حادث تحطم طائرة هيليكوبتر تابعة للبحرية اليونانية خلال الانسحاب المشترك للقوات والسفن اليونانية والتركية المخاطر الكامنة في مثل هذه المواجهة.

وأعلنت مصادر رئاسة أركان القوات اليونانية أن 3 جنود يونانيين اعتبروا مفقودين بعد سقوط مروحية عسكرية يونانية كانوا على متنها في بحر إيجة.

وأضافت المصادر أن الحادث وقع في المياه الإقليمية اليونانية.

وكانت المروحية أقلعت من الفرقاطة «نفارينو» الراسية في المنطقة بحثا عن عشرة من الرجال الضفادع الأتراك نزلوا على جزيرة «افروغياليا» القريبة.

وأعربت الخارجية التركية عن أسفها لحادث المروحية مؤكدة أن لا علاقة لتركيا به.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا اليونان خلوصي آكار العلاقات التركية اليونانية