أعرب، الأمين العام لجامعة الدول العربية، «أحمدأبوالغيط»، أمس الأحد، عن قلقه العميق تجاه الإجراءات التي أعلنت الإدارة الأمريكية الجديدة عزمها اتخاذها خلال الفترة المقبلة، فيما يخص فرض قيود غير مبررة على دخول مواطنيّ عدة دول عربية إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ما سينتج عن القرار من تعليق لقبول اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة.

ودعا «أبوالغيط»، الإدارة الأمريكية، إلى مراجعة قرار حظر دخول رعايا عرب إلى الولايات المتحدة.

وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، وقع، الجمعة الماضية، بعد أسبوع من توليه الرئاسة، أمراً تنفيذياً علق بموجبه السماح للاجئين بدخول البلاد لمدة 3 أشهر، وحظر الدخول إليها لمدة 90 يوماً على القادمين إليها من مواطنيَ 7 دول (6 منها عربية وهي: سوريا، العراق، السودان، ليبيا، الصومال، اليمن، إضافة إلى إيران).

وقال، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان تلقت «الأناضول» نسخة منه، «هذه القيود تتناقض مع التطورات الإيجابية التي شهدها العالم على مدار العقود الأخيرة، والتي اتسمت بالانفتاح بين الدول في السماح بحرية تنقل الأفراد خاصة إذا لم تكن هناك أسباب أو مبررات أمنية، أو ما يخل بسيادة الدول على نحو يمنع ذلك».

وأكد البيان على أن «أبوالغيط» أعرب عن تطلعه لأن تقوم الإدارة بمراجعة موقفها لما يمكن أن يؤدي إليه من آثار سلبية فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة الأسر واستمرار التواصل بين المجتمعات العربية والمجتمع الأمريكي في العديد من المجالات .

وأشار «أبوالغيط» إلى أن «تعليق قبول لاجئين سوريين في الولايات المتحدة، حتى ولو كان لفترة محددة، يمثل مصدر قلق خاص في هذا الصدد، بالنظر إلى عمق وفداحة المأساة التي يواجهها السوريون والتي نتج عنها تدفقات ضخمة من اللاجئين على مدار السنوات الأخيرة».

وحذر بيان الأمين العام لجامعة الدول العربية من «ما يبعث على القلق أيضًا وجود مؤشرات على أن هناك توجها لكي يتم إعمال معيار ديني رسمي لتحديد مدى إمكانية قبول أو عدم قبول اللاجئين».