قالت صحيفة روسية، إن بغداد تناقش مع واشنطن مسألة بقاء القوات الأمريكية في العراق بعد القضاء على «تنظيم الدولة»، وانتهاء معركة تحرير الموصل.

وأكدت صحيفة «إيزفيستيا» الروسية، أن المناقشات بدأت بين الجانبين العراقي والأمريكي بشأن الوضع السياسي في البلاد بعد القضاء على «تنظيم الدولة».

وأشارت مصادر إلى ضرورة بقاء وحدات عسكرية أمريكية في العراق بعد تحرير الموصل؛ ما سيكون ضمانا للحفاظ على الأمن في البلاد. وتضيف هذه المصادر أن هذه المسألة تناقش في البرلمان وخلال الاتصالات بين بغداد وواشنطن، بحسب صحيفة «إيزفيستيا».

وقال السكرتير الصحافي للحكومة العراقية «سعد الحديثي»، إن من مصلحة السلطات العراقية استمرار التعاون مع الولايات المتحدة بعد القضاء على «تنظيم الدولة»، مضيفا أن ممثلي بلدان عديدة حاليا يوجدون في صفوف القوات الأمريكية، ويقدمون الدعم اللوجستي إلى القوات العراقية وكذلك في تدريبها وإعدادها، وأن الحكومة سوف تسعى بعد الانتهاء من تحرير الأراضي العراقية كافة من سيطرة الإرهابيين، للتعاون مع الدول الأخرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة، لكي يستمر إعداد القوات المسلحة والشرطة وفق رؤية الدولة واحتياجاتها.

ويقول مصدر في الخارجية العراقية، «تم التوصل عمليا إلى اتفاق بشأن هذه المسألة»، مضيفا: «لم يبق سوى التوصل إلى حلول وسط بشأن بعض التفاصيل».

وتقترح بغداد بقاء الخبراء العسكريين، بينما تطالب حكومة إقليم كردستان، بضرورة بقاء الوحدات العسكرية الأمريكية في العراق، وفق عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان العراقي «عباس البياتي».

وكان رئيس إقليم كردستان «مسعود بارزاني»، طالب بألا تسحب الولايات المتحدة قواتها من العراق بعد القضاء على «تنظيم الدولة».

يذكر أن العراق والولايات المتحدة وقعا عام 2008 اتفاقية بشأن سحب القوات الأمريكية من العراق بحلول نهاية عام 2011. كما تم حينها توقيع اتفاق بشأن الأمن، أو كما يسمونه اتفاق الشراكة الاستراتيجية.

وبموجب هذه الوثيقة، فإن «الوجود المؤقت للقوات الأمريكية في العراق يجب أن يتم بطلب من الحكومة العراقية، واحترام تام لسيادة العراق».