قلل المدير التنفيذي لشركة «كريم» في السعودية «عبدالله إلياس» من تأثير قرار وزارة النقل بتوطين قطاع أجرة التطبيقات الذكية.

وأشار إلى أن القرار يشمل «الخصوصي» أو«العمل الحر» فقط، ولا ينسحب على الشركات المتعاقدة بنظام التطبيقات الذكية، وفقا لصحيفة «المدينة».

وأكد أن عدد السائقين في كريم بلغ 40 ألف كابتن في عام 2016، منهم 75% سعوديون، مشيرًا إلى أن الشركة تهدف إلى الوصول إلى 70 ألف سائق في العام الحالي.

وأضاف أن دخل السعوديين العاملين في كريم لمدة 8 ساعات يوميا، تتراوح ما بين 6-12 ألف ريال شهريا، بحسب فئة سيارات الأجرة، مؤكدا أن الشركة لا تستحوذ إلا على 0.2% من السوق.

وأوضح أنه تم ضخ 500 مليون دولار من قبل المستثمرين بالشركة للتوسع، وتطوير الأبحاث والخدمات، خاصة أن الشركة الأكثر نموًا في الشرق الأوسط في قطاع أجرة التطبيقات الذكية، موضحًا أن الشركة تنفذ يوميًا 100 مليون مشوار من المغرب إلى باكستان، مرورًا بالدول العربية والخليج وتركيا.

وأضاف أن «كريم» تسعى لرفع عدد سائقيها إلى مليون كابتن في 2018، بـ55 مدينة تعمل بها، خاصة أن عدد عملائها بلغ 6 ملايين عميل بالمنطقة.

وفي سياق متصل، أبرمت شركة إيزي، ثالث أكبر شركة بعد أوبر وكريم بالقطاع، اتفاقية مع شركة مايكروسوفت تم بموجبها تثبيت أجهزة إكس بوكس بمتن سيارات الشركة لإتاحة المجال أمام العملاء للتسلية أثناء تنقلهم في الوقت، فيما يقدر عدد سائقي شركة أوبر بـ10 آلاف سائق، 20%منهم سعوديون.

وتوقع مراقبون تعزيز الشركات الثلاث وجودها بالسوق السعودية، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي في 2017، إضافة إلى اشتعال حرب الأسعار بينهم لاستقطاب العديد من العملاء.

وكان مجلس إدارة «الاتصالات السعودية» قد وافق مؤخراً على شراء حصة تبلغ 10% في شركة «كريم» بقيمة 375 مليون ريال.

وتأسست شركة «كريم» في شهر يوليو/تموز عام 2012 من طرف كل من «مدثر شيخة» و«ماغنس اولسن»، وهما مستشاران سابقان في شركة مكنزي، ليلتحق بهما بعدها الدكتور «عبدالله الياس».

وتقدم «كريم» خدمة النقل بالسيارات من خلال تطبيق الهاتف المتحرّك، حيث يستطيع العملاء طلب سيارة عبر تطبيقات خدمة كريم أو الموقع الإلكتروني أو بالاتصال بمركز الخدمة، وتضمّ الشركة اليوم نحو 3 ملايين مستخدم، وأكثر من 50 ألف سائق.