يُلاقى المخرج اللبناني «فيليب عرقتنجي» اعتراضات رقابية وأمنية على فيلمه «اسمعي»، نظراً لما يحتويه الفيلم، الذي سيعرض في دور السينما البنانية في 9 من فبراير/شباط المقبل، من مشاهد جنسية جعلت الرقابة تصنفه على أنه «للكبار فقط».

الفيلم تم عرضه في إطار برنامج «ليال عربية» بالدورة الـ13 لمهرجان دبي السينمائي في ديسمبر/كانون أول الماضي، وهو يتناول قصة حب بين «جود» مهندس الصوت و«رنا» ذات الشخصية المناقضة له، مع الاختلاف المعتقدي والاجتماعي.

ويعتبر المخرج الفيلم المُشبع بالمشاهد المخالفة لتقاليد المجتمع نقلة في السينما اللبنانية، ويضيف «عرقنتجي»، الخمسيني العمر: «هذه قصة حب وأنا منذ زمن أرغب أن أحكي عن قصة حب وعلى بالي أن أخبر بقصة شبابية».

ويضيف المخرج: «كتبت قصة مهندس صوت يحب حبيبته وهذه تختفي من يوم للثاني، ويعرف أنه لكي تشفى يجب أن يرسل لها رسائل صوتية. يتفق مع أختها لكي يرسل لها رسائل صوتية ورسائل عن بيروت. كل شيء يسير بالصوت. هذا الفيلم ليس فقط قصة حب ولكن أيضا قصة سمع».

وشرح وجهة نظره قائلاً: «نظريتي أن السينما هي مرآة المجتمع والشباب اليوم البعض منهم يمارسون الجنس قبل الزواج وهذا الأمر، إذا كان واقعا لماذا علينا أن نخبأه وأن لا نتحدث عنه شرط أن لا تكون عبارة عن مشاهد مبتذلة، إنما مشاهد تفيد الفيلم. إذا كانت تفيد الفيلم نضعها وإذا لا تفيد الفيلم لا نضعها. نحن لا نعمل قصدا مشاهد إباحية. تم منعه تحت سن 18 أنا تحت القانون أمشي كما يريد القانون».

ويضيف «عرقتنجي» «قدمت ثلاثة أفلام عن الحرب والآن حان وقت الحب .. رح تبقى الحروب والمشاكل بس خلينا نخبر الناس عن الحب .. لازم نخرج من إطار الحرب».

ويقوم ببطولة الفيلم «هادي بوعياش»، «ربى زعرور»، و«يارا بونصار»، ويشارك فيه الممثلون: «رفيق علي أحمد»، «جوزف بونصار»، و«لمى لوند».

وتقوم «ربى زعرور» بأداء دور الحبيبة «يارا» في الفيلم، وهي خريجة معهد تمثيل وتقول «زعرور» لـ«رويترز» «من أول لحظة عرفت انه يوجد مشاهد ساخنة ولازم أوافق .. فأنا درست التمثيل، وأعرف الفرق بين السينما والواقع ولم يكن عندي مشكلة أبدًا .. أعرف أيضًا أن هذا سيكون موضوع جدل في لبنان».

أما بطل الفيلم «هادي بوعياش»، المخرج شاب فيقول إنه لم يفكر طويلاً في أداء الدور، رغم جرأته، ويستطرد: «نحن نحكي في كل شي إلا هذه المواضيع .. حب وجنس ..كل واحد فينا بيحكي بهذه المواضيع مائة مرة أمام أصحابه ومجتمعه وليس لدي أي مشكلة أن أحكي فيه بالسينما ضمن حكي الروح والجسد».

أما «يارا بونصار» فتقول: «الأمر مرتبط بمسار العمل ومدى حاجة الفيلم إلى تصوير مشاهد حساسة ولا أشعر أنني يجب أن أبرر هذه الخطوة».

 وكتب «عرقتنجي» السيناريو وأخراجه ويشارك في الإنتاج مع الفرنسي «دينيس كاروت».