اعتبر مسؤول تركي كبير القيود التي فرضها الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» على المهاجرين والمُسافرين إلى الولايات المتحدة «غير مقبولة» وتجب إعادة النظر فيها، وذلك في أول انتقاد مباشر من جانب أنقرة للقرار التنفيذي المثير للجدل.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي «نعمان قورتلموش»، إن على «ترامب» إعادة النظر في القرار مُعتبراً أن دوافعه تنطوي على معاداة للإسلام كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن جريدة «خبر ترك»، اليوم الثلاثاء.

واضاف «قورتلموش» أنه من غير الممكن قبول هذا الأمر و«تجب إعادة النظر في هذه السياسة»، وفق الجريدة السابقة الذكر.

واعتبر، نائب رئيس الوزراء التركي، أن تزايد مشاعر معاداة الإسلام والعداء للمهاجرين والأجانب في الغرب تقف وراء هذا القرار، داعياً الإدارة الأميركية الجديدة إلى «تصحيح» هذه السياسة.

وقال «قورتلموش»: «من المُهين جداً ان يُتخذ مثل هذا القرار في بلد مثل الولايات المتحدة معروف بأنه أمة مؤلفة من كل الأديان والمجموعات المُندمجة».

وتابع «ليس قراراً صائباً، أنه فعلا يؤدي إلى التمييز، ولا يمكن وصف مواطني أي من الدول، بشكل قاطع، على أنهم سيئون».

وكانت انقرة امتنعت، قبل تصريحات نائب الرئيس التركي، عن توجيه انتقاد واضح إلى قرار «ترامب»، رغم أن رئيس الوزراء «بن علي يلديريم»، حذر السبت من «إقامة جدران» لحل أزمة اللاجئين.

وتستقبل تركيا حوالى 2.7 ملايين لاجىء سوري فروا بسبب النزاع في بلادهم.

ومن ناحية أخرى تُعلق تركيا آمالاً كبرى على الإدارة الأميركية الجديدة، وتسعى إلى إصلاح العلاقات التي تدهورت في عهد الرئيس السابق «باراك أوباما» حول عدد من المسائل بينها الدعم الأميركي لمجموعات كردية سورية مقاتلة.

وأصدر «ترامب»، الجمعة الماضية، مرسوماً يمنع دخول رعايا 7 دول ذات غالبية مسلمة (العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن) لمدة 90 يوماً من دخول البلاد. كما يحظر دخول اللاجئين أياً 4 أشهر، ولمدة غير محددة للاجئين السوريين.

ودافع «ترامب» عن السياسة الجديدة التي اعتمدها بعد أسبوع من توليه الرئاسة والتي أثارت موجة احتجاجات هذا الاسبوع، قائلاً انها ستجعل أميركا أكثر أماناً في وجه «الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين».