افتتحت كتائب الشهيد «عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، اليوم الثلاثاء، نصباً تذكارياً في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، لمهندس الطيران التونسي، «محمد الزواري»، الذي قالت إنه أحد «عناصرها»، واتهمت (إسرائيل) بـ«اغتياله».

وقال «أبوعبيدة»، المتحدث باسم «القسّام» في كلمة له على هامش الافتتاح: «نقف وقفة وفاء وعرفان، تخليداً للقائد الزواري هنا في غزة، والذي دخل القطاع عدة مرات ليشارك قادة المقاومة بعمله وإبداعه»، بحسب «الأناضول».

وتابع خلال كلمته: «معركة الإعداد وصراع العقول الذي أدارته المقاومة وما تزال مع العدو، تثبت أن قيادة المقاومة انتصرت» .

واستكمل قائلاً: «وضع شهيدنا الزواري بصمته خلال الحرب الأخيرة منتصف عام 2014 كما أدخل إلى منظومات المقاومة إضافات نوعية في مجال طائرات الأبابيل».

وأضاف: «إن دم الزواري لن يذهب هدراً، وإن فاتورة حسابنا مع العدو (الإسرائيلي) تزداد مع كل جريمة يرتكبها» .

وكانت كتائب «القسّام»، قد أعلنت في وقت سابق، أن «الزواري» هو «أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل (طائرات بدون طيارة)» .

واغتيل «الزواري»، في 15 من ديسمبر/كانون الأول الماضي أمام منزله في صفاقس، بطلقات نارية استقرت في رأسه وصدره. 

وأعلنت كتائب «القسام»، عقب اغتياله أنه أحد عناصرها، وقالت في بيان لها أصدرته، إن «الزواري» التحق في صفوفها قبل 10 سنوات، فيما يعتبر «أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل». 

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية إمكانية تورط جهاز أجنبي في اغتيال «الزواري»، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن إمكانية تنفيذ جهاز الموساد (الإسرائيلي) العملية. 

من جانب آخر، أوضح «أبوعبيدة» أن تقرير مراقب الدولة (الإسرائيلي)، حول نتائج حرب عام (2014)، يؤكد «حجم الفشل (الإسرائيلي) خلال الحرب». 

وأضاف: «الأيام ستحمل المزيد من دلائل الفشل والاخفاقات في ملفات أكبر وأخطر».

وسربت وسائل إعلام (إسرائيلية) بعضًا من مضمون تقرير مراقب الدولة (الإسرائيلي)، حول الحرب الأخيرة، والذي يتوقع أن يُنشر قريبَا، وحمل اتهامات للحكومة بالتقصير في تقدير الخطر الذي تمثله الأنفاق التي حفرتها حركة «حماس».