وصف رئيس الاتحاد الأوروبي «دونالد تاسك»، الولايات المتحدة تحت حكم الرئيس «دونالد ترامب» بأنها أحد أكبر التهديدات الخطيرة التي تحيق بدول الاتحاد مثلها في ذلك مثل الصين وروسيا والإسلام الراديكالي.
وقال «تاسك» إن الاتحاد الأوروبي يمكنه الاستفادة من استراتيجية التجارة الرابحة لتعزيز العلاقات الاقتصادية الأوروبية في جميع أنحاء العالم.
ويعتقد «تاسك» أن الاتحاد الأوروبي يواجه حاليا تهديدا غير مسبوق منذ منذ التوقيع على معاهدة روما في عام 1957، والتي أسست الجماعة الاقتصادية الأوروبية.
وقال «للمرة الأولى في تاريخنا، مع العالم الخارجي تعدد الأقطاب على نحو متزايد، والكثير يصبح جاهرا لمعاداة الاتحاد الأوروبي، أو التشكك في علاقتنا معهم، ولا سيما التغيير في واشنطن و الذي يضع الاتحاد الأوروبي في وضع صعب».
كما شنّ الاتحاد الأوروبي حملة عنيفة على الرئيس الأمريكي، إذ اعتبره جزءًا من هجوم ثلاثي المحاور «يقوّض» التكتل.
وأشارت «بروكسل» إلى تلقيها «معلومات متضاربة» بشأن تأثّر مواطني دول الاتحاد بمنع ترامب دخول المسلمين من سبع دول من دخول الولايات المتحدة.
وقال المسؤول في الاتحاد الأوروبي، «جي فيرهوفشتات»: «عدت لتوّي من الولايات المتحدة، ورأيي أن هناك جبهة ثالثة تقوّض الاتحاد، هي دونالد ترامب».
وأضاف في خطاب أمام معهد «تشاتام هاوس» في لندن أن التهديدين الآخرين هما الإسلاميون المتشددون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأعلن الناطق باسم المفوضية الأوروبية مارجاريتيس سكيناس، أن العواقب القانونية للمرسوم الأمريكي «ليست واضحة بعد» من حيث انعكاساتها المحتملة على رعايا الاتحاد من حملة جنسيتين، إحداهما من الدول المستهدفة.
والجمعة الماضية، وقع «ترامب» أمراً تنفيذياً تم بموجبه تعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة 120 يوماً، كما حظر دخول البلاد لمدة 90 يوماً على القادمين من سوريا والعراق وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن.
وقال إن هذه الخطوة تهدف إلى حماية البلاد ضد من وصفهم بـ«المتطرفين» الذي يتطلعون لاستهداف الأمريكيين والمصالح الأمريكية.
لكن خطوته لاقت احتجاجات واسعة في الداخل الأمريكي؛ إذ لا تزال تظاهرات مناهضة لها تخرج في كثير من الولايات، بينما تم رفع دعاوي عديدة ضدها.
