احتجزت الأجهزة الأمنية بمنفذ شحن في محافظة المهرة اليمنية، شحنة كتب إيرانية كانت في طريقها إلى دخول البلاد، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

ووجه وزير الأوقاف والإرشاد اليمني «أحمد عطية»، بتحريز الكمية المضبوطة من الكتب حتى يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها؛ «كونها تساهم في نشر الفتن والتفرقة الطائفية بين أبناء المجتمع».

وحسب الوكالة اليمنية، تتضمن الشحنة، كتباً تسوق للمذهب الإثنى عشري، وأخرى تتناقض مع ثقافة التسامح والسلام والوسطية التي دعا إليها الدين الإسلامي .

وشددت الوزارة، على حظر ومنع دخول الكتب الطائفية إلى اليمن من المنافذ التي تقع تحت مسؤولية الحكومة الشرعية؛ لما لذلك من ضرر على حاضر ومستقبل الأجيال التي تحاول المليشيا تسميم أفكارهم بالثقافة الدخيلة على المجتمع وتخالف الوسطية.

والشيعة «الإثنى عشرية» هي أبرز المذاهب الشيعية، ويطلق عليهم اسم الإمامية لقولهم بالإمامة بعد النبوة، ويسمون بالاثني عشرية لجعلهم الإمامة في اثني عشر إماما، ويسمون كذلك بـ«الجعفرية» نسبة إلى أبرز أئمتهم الفقهاء الإمام السادس «جعفر بن محمد».

وتتهم الحكومة اليمنية ودول خليجية طهران بدعم التمرد التي قادته ميليشيات «الحوثي» والرئيس اليمني السابق «علي عبدالله صالح»، بداية من خريف العام 2014؛ في مسعى منها لتعزيز نفوذها الإقليمية، ونشر عقيدتها الشيعية في المنطقة. وهو ما تنفيه الأخيرة رغم وجود شواهد وأدلة عديدة عليه.