حذر اللواء «أحمد عسيري»، مستشار وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم التحالف العربي في اليمن، مساء اليوم الثلاثاء، من أن ميناء الحديدة، غربي اليمن، أصبح منطلقا للعمليات الإرهابية، واصفا استهداف الفرقاطة السعودية عبر هذا الميناء بأنه «عمل تخريبي ومؤشر خطير».

جاء ذلك في اتصال هاتفي مع قناة «العربية الحدث» السعودية بعد أقل من 24 ساعة من الهجوم الذي استهدف فرقاطة سعودية في البحر الأحمر، ما أدى إلى مقتل اثنين من طاقم الفرقاطة، وإصابة 3 آخرين.

وقال «عسيري»: «الفرقاطة السعودية كانت تراقب السفن التي تدخل لميناء الحديدة»، مشيراً إلى أن الميليشيات تعمل بشكل عشوائي وهي تستهدف أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

وأضاف: «ميناء الحديدة من أهم الموانئ التي تُستخدم لاستقبال المساعدات الإنسانية والإغاثية والمواد التجارية للداخل اليمني، وبالتالي انطلاق الهجمات الإرهابية من ميناء الحديدة سيؤثر على انتاجية وعمل الميناء، وهذا جزء من العمل التخريبي للميلشيات الانقلابية (الميليشيات الموالية للحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح)».

واعتبر أن «التهديد الإرهابي في اليمن يشمل الحوثيين والقاعدة معا، وهما وجهان لعملة واحدة، ويعملان مع بعضهما».

وأعلنت قوات «التحالف العربي»، الذي تقوده السعودية، مساء الإثنين، تعرض فرقاطة سعودية أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة بالبحر الأحمر، غربي اليمن، لهجوم إرهابي من قبل 3 زوارق انتحارية تابعة للمليشيات الحوثية.

وأفادت بأنه نتج عن ذلك الهجوم مقتل 2 من أفراد طاقم السفينة، وإصابة 3 آخرين حالتهم مستقرة.

لكن وكالة «سبأ» الحوثية نقلت عن مصدر عسكري، لم تسمه، رواية أخرى للهجوم؛ إذ تحدث المصدر عن أن القوة البحرية التابعة للحوثيين أطلقت «صاروخا موجها» على فرقاطة للتحالف العربي حاولت الاقتراب من السواحل الغربية اليمنية.

وهو الرواية التي على ما يبدو حاولت جماعة «الحوثي» أن تثبتها من خلال بث مقطع فيديو، في وقت سابق من اليوم، للهجوم على الفرقاطة السعودية .

وسبق للحوثيين تنفيذ 4 هجمات بحرية في أكتوبر/يتشرن الأول الماضي؛ 3 منها استهدفت البحرية الأمريكية، وأحدها استهدف سفينة إماراتية.