مصريون عن «تسريب الخارجية»: تسربلي أسربلك.. وبقينا أضحوكة العالم في اللادولة

الأربعاء 1 فبراير 2017 08:02 ص

شن مغردون ومدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، هجوما على الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، ووزير خارجيته «سامح شكري»، إثر تسريب 5 مكالمات بينهما، تضمنت علاقتهما بالنظام السوري ودول خلجية وإيران.

المهاجمون لم يلتفتوا أو يهتموا بمحتوى التسريب، بقدر ما اهتموا بكيفية تسريب مكالمات بين رئيس دولة ووزير خارجية الممثل لوزارة سيادية، واعتبروه حرب بين أجهزة داخل النظام، ردا على تسريبات سابقة لرئيس أركان الجيش السابق «سامي عنان».

النشطاء شاركوا عبر وسم «تسريب الخارجية»، معتبرين أن مصر لم تعد دولة، في ظل هذا الكم الهائل من التسريبات لمسؤوليها.

تسربلي أسربلك

الصحفي «عبد المنعم محمود»، قال إن «‏تسريب مكالمات وزير الخارجية مع السيسي غالبا هو رد فعل لقرار إحالة ١٧ مسئول في المخابرات العامة للمعاش ونمو دور ابن السيسي داخل الجهاز».

واتفق معه الحقوقي «هيثم أبو خليل»، حين كتب: «تسربلي أسربلك.. أزعم أن تسريب شكري مع السيسي ردا علي تسريب عنان.. وإحنا كوبري!».

وأضافت «بدور المصري»: «تسريب وزير الخارجية مفيهوش جديد على الإطلاق.. المفيد في الموضوع هو الرسالة اللي هيلتقطها نظام السيسي: إنت لحد دلوقتي مش مسيطر على ـجهزتك ولا على مخابراتك بشكل كامل، واحنا لسه قادرين نخترقك وفيه ناس جوه مستعدين يشتغلوا ضدك».

بينما غرد «بن مسعد» قائلا: «التسريبات كشفت ما كان يُهمس به ويدور في الغرف المغلقة.. لم تأت بجديد ولكنها أكدت ما يدور وأظهرته للجميع».

وانتقد المعارض «أسامة رشدي»، طريقة إدارة الدولة، قائلا: «هكذا يدير السفاح البلد بالتليفون.. هي دي التسريبات.. مش التصنّت علي المواطنين يا فشلة.. وياللي رايح كثر من الفضائح».

بينما كتب الدكتور «محمد صلاح» رئيس المكتب الإعلامي للمجلس الثوري المصري (معارض بالخارج): «‏بعد تسريب اليوم أستطيع، ان أُجزم أن القرار السياسي في المجلس الثوري المصري يتم إتخاذه بصورة سياسية ومهنية أكثر من دولة الانقلاب».

وأضاف الناشط «أحمد البقري»: «الجديد في تسريبات بلحة أن التسجيلات تمت في مصر والنمسا وواشنطن بنفس درجة الوضوح».

وتساءلت «هبة مصطفى»: «هل حصل بأى دولة بالعالم تسريب مكالمات سرية لوزير الخارجية مع رئيس الجمهورية؟».

وتابع الإعلامي «علاء البحار»: «تسريب تسجيل وزير الخارجية يسقط نظاما بأكمله ولم يؤثر ذلك في السيسي لأننا في شبه دولة».

بينما غرد «سيف مانو»: «كنا نظن أننا في شبه دولة.. فضاع الحلم ولقينا أنفسنا في اللادولة!».

فيما سخر الناشط «عمرو عبد الهادي»، قائلا: «حد يقول لسامح شكري فيه فرق كبير بين كيري وكاري.. كيري: جبنه نستو.. كاري: فراخ.. ويقول للسيسي جواد بتاع احصنة ملناش دعوة بيه».

وأضاف الإعلامي «أحمد سمير»: «تسريب الخارجية تأكيد جديد على أن هؤلاء الإنقلابيين لا ولاء لهم ولا وطنية.. يأكلون على كل الموائد.. ويتعاملون كأتباع لمن يدفع لهم ويشتري ولائهم».

وتابع «أحمد عطوان»: «خلاصة الكلام في تسريب الخارجية في قناة مكملين إن السيسي وعصابته تافهين ومفضوحين».

وأشارت «إيمي»، إلى أن التسريب «يشعرك أن مصر بأت غرقانه في شبر مية.. بتخبط يمين وشمال.. مش عارفة تراضي مين وتعادي مين.. ع رأي المثل المصري بيرقصوا ع السلالم».

واتفق معها «عرباوي» قائلا: «أحلى شيء أن شكري عارف حجم بلده حاليا انها مزهريه مالها وجود».

أضحوكة العالم

وأضاف «هشام العلي» أن «هذه التسريبات تثبت بما يدع مجال للشك ما قاله الشيخ حازم أبو إسماعيل فك الله أسره إن مصر ستصبح أضحوكة العالم وقد أصبحت».

وتساءل : «فلات إيرث»: «الغالبية تبحث في مضمون التسجيل.. أنا أبحث في كيف يمكن التنصت على جهة عليا بهذه السهولة؟».

وقالت: «فاطمة شاكر»: «كده أيقن الجميع أن مصر دولة مخرومة.. من تسريب لوزير الخارجية ورئيس الأركان قبلهم».

وأضافت «زهرة التوليب»: «دا مش وزير خارجية.. دا وزير مراجيح مولد النبي».

وتابع «إيهاب توفيق»: «التسريب يوضح أن شكرى مجرد مؤدى فقط، وليس له قرار في شيء، ولما بيشعر أن السيسي له رأى مخالف له بيوافق على طول على رأى السيسي».

وغرد «ناشط مش سياسي»: «نظام لا يستطيع تأمين مكالماته الهاتفية.. كيف يستطيع تأمين مصر».

بينما أشاد الإعلامي «أسامة جاويش» بإذاعة التسريب، وقال: «التحية لفريق مكملين وللزميل محمد ناصر على طريقة تناول تسريب الخارجيه والتركيز على توثيق ما جاء على لسان سامح شكري بالمعلومات بشكل رائع».

الصحفي القطري «عبد الله الملا» تفاعل هو الآخر مع التسريب، وكتب: «جهد رائع من قناة مكملين.. وما زال الانقلاب وسيسيّه يفتضحون يوماً بعد آخر.. إن الله لا يصلح عمل المفسدين».

وأضافت «مروة طارق»: «ظلمنا مرسي.. كانت كل أجهزة الدولة ضده يعني من الآخر كان لوحدة.. مفيش أي تسريب له يثبت إنه خاين زي ما بيقول السيسي.. مرسي كان شريف والموضوع مش محتاج إثبات».

واتفق معها «أبو شريف المشد»، حين كتب: «الظاهر الإخوان مكنش عندهم موبايلات.. عشان كده مفيش تسريبات لهم».

تسريبات

وكانت قناة «مكملين» المصرية المعارضة، بثت مساء الثلاثاء، مجموعة من التسريبات نسبتها إلى وزير الخارجية المصري «سامح شكري» مع الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، بدا منها أنها قد تم تسجيلها في عدة أماكن بينها القاهرة والنمسا وواشنطن.

تناولت التسريبات التي لم تكشف القناة عن مصدرها أو كيف تم تسجيلها ما دار بين «السيسي» و«شكري» حول توتر العلاقة بين مصر وبعض دول الخليج.

ولم يظهر في التسجيلات التي بدا من الأحداث أنه قد تم تسجيلها في توقيتات مختلفة صوت الرئيس المصري، إذا كانت جميع التسريبات من جانب وزير الخارجية المصري.

وكان ضمن ما جاء في التسريبات التي استعرضها الإعلامي «محمد ناصر» مقدم برنامج «مصر النهاردة»، تسريب يظهر كيف تنظر مصر لبعض دول مجلس التعاون الخليجي في التعامل مع توتر العلاقات بين مصر وقطر، بسبب تفجير الكاتدرائية البطرسية في مصر.

واستعرض محمد ناصر الموضوعات التي تحتويها المكالمات، مشيرا إلى أنها تتحدث عن رد الخارجية المصرية على بيان وزراء خارجية الذي أدان اتهام الداخلية المصرية لقطر بلعب دور في تفجير الكاتدرائية البطرسية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إضافة للقاءات شكري مع شخصيات أميركية في واشنطن من ضمنهم نائب الرئيس الأميريكي «دونالد ترامب»، وإحدى مساعدات المرشحة الخاسرة «هيلاري كلينتون»، بالإضافة إلى اتصالات بينه وبين «جون كيري» وزير الخارجية الأمريكي السابق.

وتضم المكالمات حواراً يستشير فيه «شكري»، رئيسه، حول المشاركة في مؤتمر لوزان الخاص بالأزمة السورية، ومكالمة أخرى عن دور الكويت في محاولة تحسين العلاقات المصرية الخليجية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تسريب السيسي وزير الخارجية تسريب الخارجية مصر تويتر