روبوتات تصادق العجائز الوحيدين في دور الإيواء: هل تصلح الآلة ما أفسده الإنسان؟

الأربعاء 1 فبراير 2017 08:02 ص

يعمل حالياً فريق دولي من العلماء على مشروع بـ2 مليون يورو، لتطوير روبوتات ذات خصائص بشرية اجتماعية متنوعة، للمساعدة في العناية بالمسنين في دور الرعاية، أو شقق الإيواء، ويمكن للروبوتات أن تساعدهم في المهام اليومية، مثل أخذ أقراص الأدوية، فضلاً عن توفير الرفقة لهم، وتبديد وحدتهم، ويقول الأكاديميون إن هذه الروبوتات ستكون قادرة على تخفيف الضغط على دور الرعاية والمستشفيات.

بداية مشروع الروبوتات الصديقة للمسنين

فريق من الباحثين من جامعة ميدلسكس، بالإضافة إلى باحثين من جامعة بيدفوردشير، سوف يساعدون في بناء الروبوتات الاجتماعية الشخصية، والتي أطلق عليها اسم Pepper Robots»»، والتي يمكن برمجتها مسبقاً كي تناسب الشخص الذي ستساعده.

يأمل الفريق أن روبوتاتهم، سوف يتم تطويرها في خلال ثلاث سنوات، ويتم تمويل هذا المشروع من قبل الاتحاد الأوروبي والحكومة اليابانية.

وقد قالت الأستاذة «إيرينا بابادوبولوس»، الخبيرة في مجال التمريض، معلّقة على الأمر: «بما إن الناس أصبحوا يعيشون أطول، فإن الأنظمة الصحية أصبحت تحت ضغوط متزايدة، ففي المملكة المتحدة وحدها، يوجد أكثر من 15 ألف شخص تخطى حاجز المائة عام، وهذا الرقم سوف يزداد فحسب».

الأستاذة أضافت قائلة: «الروبوتات الذكية المعاونة للأشخاص الكبار في السن، سوف تخفف الضغط في المستشفيات ودور الرعاية، كما إنها توفق نمط عيش مستقل للمسنين، هذا لا يُعنَى باستبدال الرعاية البشرية، وإنما يهتم بتعزيزها، وتكميلها».

الفريق سوف بدأ مشروعه مع دور الرعاية ومع الناس الذين يعيشون بشكل شبه مستقل في مساكن الإيواء، لكنه يطمح في المستقبل أن تصبح الروبوتات مقبولة للأشخاص المسنين الذين يقيمون في منازلهم.

بدأت في اليابان.. بقية العالم ينتظر

يتم تصنيع هذه الروبوتات بواسطة شركة «سوفتبانك روبوتيكس»، وقد بدأ استخدامها بالفعل في آلاف المنازل في اليابان، وقد قال «أميت هومار» كبير العلماء في الشركة، أن الشركة أرادت خلق عالم تتعايش فيها الروبوتات مع البشر في وئام، من أجل حياة أكثر ذكاء، وصحة وأمناً، وأكثر سعادة.

يأمل العاملون على المشروع أن الروبوتات الجديدة ستساهم في تحسين حالة من يخدمونهم، عن طريق الترفيه عنهم، وتمكينهم من التواصل بشكل أفضل، بعائلاتهم والعالم الخارجي، من خلال الأجهزة الذكية.

الروبوتات الصديقة، يمكنها التواصل عبر الكلام، والإيماءات، كما إنها قادرة على الحركة بشكل مستقل، وتمتلك نباهة كافية لالتقاط دلالات كافية، عما إن كان المسن ليس على ما يرام، أو يشعر بالألم.

هناك روبوتات مشابهة يتم استخدامها في المستشفيات في اليابان، لتنفيذ مهام مثل رفع المرضى عن السرير، أو تقديم الطعام، وفي آخر سنة من المشروع، سوف يتم اختبار الروبوتات في دور رعاية «Advinia Healthcare» في المملكة المتحدة.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، الدكتور «سانجيف كانوريا»، إن شركته حريصة على تثوير مجال رعاية المسنين، عن طريق دعم العاملين الكادحين في مجال الرعاية، عن طريق المساعدة في تقليل الأخطاء في الأدوية، بالإضافة لمساعدة السكان المعرضين للخطر، على العيش بشكل مستقل وأكثر أمناً في دور الرعاية أو المنزل.

  كلمات مفتاحية

روبوتات ذكاء اصطناعي