إيران: لا تأكيدات حول دور وساطة للكويت مع السعودية

الأربعاء 1 فبراير 2017 08:02 ص

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، «بهرام قاسمي»، إنه لا يستطيع أن يؤكد ما إن كانت الكويت ستلعب بالفعل دور الوسيط بين إيران والسعودية.

وأضاف أن طهران ترغب بتعزيز علاقاتها الثنائية مع دول المنطقة ولا حاجة لوسطاء لكي تصل لهذه الغاية، وفقا لوكالة «مهر» الإيرانية.

وأكد أن إيران سترحب بترميم علاقتها مع الرياض، إذا ما اتخذت السعودية خطوات محددة وقررت التعويض عن أخطائها السابقة.

وفي ما يتعلق بزيارة وزير الخارجية الكويتي، «صباح الخالد الصباح»، الذي حضر إلى طهران قبل أيام حاملا رسالة خاصة ترتبط بالعلاقات الإيرانية الخليجية، ذكر«قاسمي» أن هذه الزيارة بحثت مواضيع سياسية واقتصادية ترتبط بطهران والكويت.

وأكد أن الضيف الكويتي بحث والمعنيين في إيران قضايا تتعلق بالملفات الإقليمية، من قبيل سوريا والعراق، بالإضافة إلى ما يتعلق بالتعاون في ما يصب لصالح أمن واستقرار المنطقة.

وأشار إلى أن الكويت دولة جارة لإيران، حيث تهتم بلاده بتطوير علاقاتها معها، ومع بقية أطراف الإقليم إذا ما أرادوا ذلك.

وقام وزير الخارجية الكويتي الأربعاء الماضي بزيارة إلى إيران من شأنها أن تفتح بوابة الحوار الخليجي - الإيراني، بعد عقود من التوتر القائم بينهما.

وقال نائب وزير الخارجية الكويتي «خالد الجار الله»، إن «إيران رحبت بمضمون رسالة أمير البلاد، الموجهة باسم دول مجلس التعاون الخليجي إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن العلاقات بين الجانبين».

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عنه القول، إن «الرسالة وصلت وفُهمت، وهناك ترحيب من الجانب الإيراني بمضمون الرسالة واستعدادهم للتجاوب مع ما ورد فيها».

وأعرب عن تفاؤله بأن تشهد الخطوات المقبلة «تحقيق الانفراجة وإذابة الجليد في العلاقات الخليجية الإيرانية».

جاءت زيارة وزير خارجية الكويت إلى طهران -وهي الأولى لمسؤول كويتي وخليجي على هذا المستوى منذ سنتين- في مرحلة حساسة من تاريخ المنطقة.

ويدور حديث في طهران بشأن الرسالة التي يحملها الوزير من أمير الكويت إلى القيادة الإيرانية، حيث أوضح الوزير أنها تتعلق بأسس الحوار بين دول «مجلس التعاون الخليجي» وإيران، والتي يجب أن تكون مبنية على ميثاق «الأمم المتحدة» ومبادئ القانون الدولي الخاص في العلاقة بين الدول.

ونقل «الصباح»، رسالة إلى الرئيس الإيراني تتضمن رؤية خليجية لقيام حوار سياسي بين دول الخليج وإيران مشروطا بوقف تدخلها في الشؤون الداخلية.

وهذه أول زيارة لمسؤول خليجي إلى إيران بعد تراجع العلاقات الخليجية الإيرانية عقب الاعتداء على مقر البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد في يناير/كانون الثاني من العام الماضي.

وتتهم معظم دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية، إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ولاسيما البحرين، وهو ما تنفيه طهران، التي تمتلك سياسات متصارعة مع السياسات الخليجية في ملفات إقليمية، أبرزها الأزمتين السورية واليمنية.

وتعد إيران أكبر داعم لـ«حزب الله» اللبناني الذي تدرجه دول «مجلس التعاون الخليجي» على قائمة المنظمات الإرهابية.

 


 

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الخارجية الإيرانية الكويت السعودية إيران