إيران: مطالبنا في الحج التي طرحت العام الماضي على المملكة لم تتغير

الأربعاء 1 فبراير 2017 09:02 ص

أعلن وكيل منظمة الحج والزيارة الإيرانية «حميد محمدي»، أمس الثلاثاء، أن مطالب إيران من السعودية بشأن موسم الحج لم تتغير، في خطوة اعتبرها مراقبون تكشف عن إصرار طهران على فرض شروط تهدف إلى تسييس الحج.

وقال «محمدي»: «إن مطالبنا في الحج التي طرحت العام الماضي على المملكة لم تتغير، ولقد أرسلنا ردنا لدعوة السعودية لإجراء مفاوضات مباشرة، مؤكدا أن الوفد الإيراني سيجري مفاوضات مع السعودية في 23 فبراير/شباط الجاري».

وأضاف وكيل منظمة الحج والزيارة الإيرانية: «أن من أهم شروطنا هي تسوية دية ضحايا حادثة منى التي راح ضحيتها المئات من الحجاج أغلبهم من الإيرانيين، مشددا على أن إيران لن ترسل حجاجها ما لم تحصل على ضمانات من السعودية بشأن توفير الحماية والأمن وعدم تكرار الحوادث المأساوية التي وقعت قبل عامين».

في غضون ذلك، عقد المعنيون في مؤسسة الحج الإيرانية، أمس الثلاثاء، اجتماعا بحثوا فيه التفاصيل المتعلقة بطاولة الحوار المفترض عقدها خلال شهر فبراير/شباط الجاري في الرياض، بشأن مشاركة الإيرانيين في موسم الحج المقبل، بحضور ممثل المرشد الإيراني لشؤون الحج «علي قاضي عسكر».

ونقلت وكالة «إيسنا» الإيرانية، عن «عسكر» قوله إن الوفد الإيراني سيناقش مع المملكة العربية السعودية آليات حفظ حقوق الزوار الإيرانيين، داعيا كل اللجان المتخصصة إلى تقديم كل تقاريرها قبل عقد جلسة الحوار المرتقبة.

وأضاف «عسكر» أن طهران ستبحث مع الرياض عناوين أخرى تتعلق بحقوق الضحايا الإيرانيين الذين قضوا خلال حادثة التدافع التي وقعت في مشعر منى قبل عامين، بالإضافة إلى التعويضات لعائلات ضحايا سقوط الرافعة في الحرم المكي خلال موسم الحج ذاته.

وذكر أن جوانب قانونية وحقوقية تندرج ضمن هذه العناوين، وأن الوفد الإيراني سيؤكد للمعنيين في السعودية ضرورة عدم المماطلة في حلحلتها.

وأوضحت إيران في وقت سابق أنها سترسل وفدا إلى السعودية في 23 فبراير/شباط الجاري، لعقد اجتماع ثنائي بين الطرفين وبحث المسائل المتعلقة بمشاركة الإيرانيين في الحج.

وأكدت مصادر في وقت سابق أن السعودية دعت إيران للمشاركة في جلسة لبحث قضية الحج، بعد مقاطعة الإيرانيين موسم الحج الفائت، وتوتر العلاقات بين البلدين، والتي وصلت لقطيعة دبلوماسية.

وأشار المعنيون في البلاد إلى وجود شروط تطرحها طهران تتعلق بضمان أمن الحجيج الإيرانيين، خاصة بعد مقتل 400 حاج خلال حادثة التدافع التي وقعت في مشعر منى.

وذكرت وكالة «إيسنا» الإيرانية نقلا عن مصادر لم تحددها، أن هذه الرسالة السعودية أرسلت أولا لممثلي إيران في «الأمم المتحدة» في نيويورك، ومن ثم للمعنيين في الداخل بعد ذلك.

وكانت إيران أكدت في مايو/أيار العام الماضي، أنها لن ترسل مواطنيها إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج، وحملت الرياض مسؤولية الأمر.

وعقد الطرفان اجتماعين إبان قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في سبيل حلحلة الملفات المتعلقة بالحجيج، ولم يصلا لنتيجة تذكر.

وتحدث المسؤولون الإيرانيون عن عرقلة السعودية للحوار، وذكروا أن الرياض لم توضح طرق حصول الإيرانيين على التأشيرات، في وقت أغلقت فيه كل المقرات القنصلية السعودية لديها.

وکان ممثل المرشد الإيراني في منظمة الحج والزيارة «علي قاضي عسكر» كشف، الأربعاء الماضي، أن وزارة الحج السعودية أبلغت طهران بزيادة نسبة حجاجها للموسم المقبل إلى 80 ألف حاج بعدما كانت خلال الأعوام الماضية 64 ألفا.

وأعلن وزير الحج السعودي «محمد بن صالح بنتن»، في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن سلسلة لقاءات مرتقبة مع أكثر من 80 بلدا، بينها إيران، لمناقشة الترتيبات المتعلقة بتنظيم الحج العام المقبل.

وأكدت السعودية في وقت سابق، أنها ترحب بالحجاج والمعتمرين في المملكة من دون النظر إلى جنسياتهم أو انتماءاتهم المذهبية، بما في ذلك حجاج إيران.

يذكر أن إيران أعلنت مقاطعة موسم الحج العام الماضي، للمرة الأولى منذ نحو 3 عقود، وذلك على خلفية توترات شهدتها العلاقات بين البلدين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران الحج العلاقات السعودية الإيرانية