مصادر: مقتل المطلوبة السعودية «أروى البغدادي» باليمن

الأربعاء 1 فبراير 2017 09:02 ص

كشفت مصادر يمنية عن مقتل «أروى البغدادي» المطلوبة للسلطات السعودية خلال عملية الإنزال العسكري الأميركي على قرية يكلا اليمنية.

ولم توضح المصادر مصير ابني «أروى» البغدادي اللذين اصطحبتهما معها (ولد وبنت) في 2013 إلى جانب شقيقها «أنس» وزوجة شقيقها «محمد»، الذي قتل في إحدى المواجهات الأمنية السعودية بوادي الدواسر في 2010.

وأفادت المصادر بعدم مقتل زوجة «أنور العولقي» وهي الزوجة الثانية من أسرة «الذهب» التي قتل اثنان من أبنائها في الهجوم الأميركي، وفقا لـ«العربية .نت».

وأضافت المصادر أن المعلومات المتوفرة تؤكد مقتل ابنة «العولقي» (نورة، 8 سنوات)، حيث كانت قريبة من إحدى نوافذ المنزل.

وجاء مقتل «أروى البغدادي» خلال تواجدها بأحد المنازل المجاورة للمنزل الذي قتلت فيه ابنة «أنور العولقي».

ومن جانبه، عبر «نزار طاهر» أحد أشقاء «أروى البغدادي»، 36 عاما، أنهى مؤخرا دراسته في بريطانيا حاصلا على درجة الدكتوراه في قسم الكيمياء، عن دهشته من سماع خبر مقتل شقيقته أروى في الهجوم الأميركي قائلا «للتو فقط أسمع بهذا الخبر، لم يردنا شيء بخصوصه، الخبر محزن»، مضيفا «كانت عزيزة علي رغم اختلاف الآراء وكان قلبها طيبا».

وأكد انقطاع تواصله مع شقيقته «أروى» منذ خروجها إلى اليمن بصحبة أبنائها.

وأشار إلى أن والديه فقدا أيضا التواصل مع ابنتهم لصعوبة الاتصالات وتوقف الإنترنت لفترات، وهي لم تكن مستقرة في مكان واحد نتيجة الأوضاع الأمنية.

وحول مسألة تأثر شقيقته بالأفكار المتطرفة قال «شقيقتي كانت ضمن من تأثروا بخطاب التحريض والحماسة وإسقاط حكم الكفار، وانجرف مع هذا الخطاب الكثير من الشباب وبالأخص بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، فهناك من قتل منهم وهناك من لا يزال مستمرا في هذا الفكر وآخرون تابوا واتضحت لهم الكثير من القضايا».

وأكد صعوبة التحكم بهذا الفكر من قبل الأسرة حيث يصعب السيطرة على الأبناء وتوجيههم في سن الشباب والمراهقة.

وأفاد بتأثر شقيقته بالاجتماعات النسائية التي كانت تحضرها ما بين 2009-2010 قائلا «أذكر أن شقيقتي في هذه الفترة كانت كثيرا ما تلتقي بمجموعة من النساء، ولم أكن أعرف حينها الهدف من مثل هذه الاجتماعات أو الغرض منها أو مع من كانت تجلس».

وتمنى أن يكون نبأ مقتلها كاذبا وغير دقيق، مستفسرا عن مصير أبنائها وأخيه «أنس» وزوجته وأبناء أخيه «محمد» ومدى إصابتهم في الهجوم الأخير وما إن كانوا معا في لحظة الإنزال العسكري الأميركي على المنازل في قرية يكلا اليمنية، وهو مالم تؤكده المصادر حتى اللحظة.

و«أروى البغدادي» (35 عاما)، وحاصلة على درجة البكالوريوس في قسم الثقافة الإسلامية، وارتبط اسمها خلال المحاكمات الأمنية في السعودية بحق الموقوفين والموقوفات على ذمة قضايا أمنية في 2014.

وكشف خلالها وجود تجمع نسائي شارك عدد منهن أزواجهن في القتال بقندهار، وانتقلن بعد ذلك إلى مكة المكرمة، وذلك من خلال سيدة يمنية هربت مع زوجها السعودي إلى قندهار، وحضرت دروسا تكفيرية في منزل «أسامة بن لادن»، إلى جانب سيدة سعودية تحمل الفكر التكفيري وتعمل في إحدى المؤسسات الخيرية بباكستان.

والتقت المتهمتان بثلاث سيدات سعوديات من بينهن «أروى البغدادي»، وذلك خلال عقد اجتماعات نسائية مع أسر الموقوفين أو ممن قتلوا في المواجهات الأمنية وذلك بغرض جمع الأموال لدعم تنظيم القاعدة في أفغانستان والعراق.

وأعلن البنتاغون يوم الإثنين، أن جنود القوات الخاصة الأمريكية الذين نفذوا عملية إنزال نادرة في اليمن الأحد ضد تنظيم «القاعدة» فوجئوا بنساء كثيرات يقاتلن في صفوف التنظيم.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «جيف ديفيس» إن «نساء مقاتلات كثيرات» شاركن في القتال إلى جانب المقاتلين ضد القوات الأمريكية المهاجمة.

وأضاف أنه «بينما كانت العملية جارية، رأينا نساء مقاتلات يركضن باتجاه مواقع معدة مسبقا، كما لو أنهن تدربن على القتال ضدنا».

وقتل في منطقة يكلا في محافظة البيضاء في وسط اليمن، ليل السبت/الأحد، عشرات من مسلحي «القاعدة» إضافة إلى مدنيين وجندي أمريكي في هجوم شنته قوات النخبة الأمريكية هو الأول ضد التنظيم في هذا البلد منذ تسلم الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» منصبه.

وأعلن الجيش الأمريكي أن الهجوم أسفر عن مقتل 14 من مسلحي «القاعدة» في جزيرة العرب، فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن الذي تعتبره واشنطن أخطر أذرع التنظيم في العالم، بينما أفادت مصادر محلية بمقتل 41 من مسلحي التنظيم و8 أطفال و8 نساء.

من جهته، قال تنظيم «القاعدة» في بيان إن 30 شخصا بينهم نساء وأطفال قتلوا في الهجوم الذي نفذته 4 مروحيات قتالية، مشيرا إلى أن القوات الأمريكية خسرت جنودا بينما لم يقتل أي عنصر في التنظيم.

ورفض «البنتاغون» تأكيد أو نفي مقتل أطفال في الهجوم، مؤكدا أنه لا يزال بصدد تقييم الحصيلة.

وكانت «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، قد نشرت في وقت سابق نقلا عن مصادر يمنية أن قياديا في تنظيم «القاعدة» لقي مصرعه بعملية نفذها ‏الجيش الأمريكي على بلدة يكلا ‏بمديرية قيفة، التابعة لمحافظة البيضاء وسط اليمن.

‏ولفت تقرير الوكالة السعودية إلى أن عناصر من الجيش ‏الأمريكي هاجموا منزل القيادي في تنظيم القاعدة في البلدة الأمر الذي أدى إلى نشوب معارك عنيفة بين ‏عناصر الجيش الأمريكي ومسلحي «القاعدة»، انتهت ‏بمصرع القيادي وأحد أشقائه، إضافة إلى مقتل ‏‏40 شخصا آخرين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

عملية الإنزال الأمريكي أروى البغدادي السعودية اليمن